على الرّغم من أن الشرع حلّل الطلاق في عدد من الحالات، إلا أنه معروف بأنّه أبغض أنواع الحلال الذي جاء في الدين الإسلامي؛ فالطلاق حُلّل في حالات الضرر الشديد العائد على الزوج أو الزوجة، ولكن يحمل الطلاق تبعات سلبيّة على كُلٍّ من الرجل والمرأة والأطفال إن وجدوا، ولأنّ المرأة معروفة بما تحمله من عواطف فهي الأكثر تأثّراً بالطلاق حتى وإن كانت هي من طلبته.
في مجتمعاتنا العربيّة فإنّ الطلاق من الأمور التي تتسبب بمشاكل للمرأة أكثر من الرجل، إذ تبدأ المرحلة الأولى ما بعد الطلاق بشعور المرأة بالتعاسة مع وجود أسباب اجتماعيّة قد تزيد الأمر سوءاً؛ حيث ينظر الكثيرون إلى المرأة المُطلقة على أنها مُخطئة، وربّما يصل الأمر إلى التشكيك بأخلاقها، إضافة إلى أنها قد تُشكّل عبئاً على أهلها خاصّةً إن لم تكن لديها وظيفة تُدرّ عليها دخلاً يكفيها لتوفير احتياجاتها واحتياجات أطفالها إن وجدوا.
آثار الطلاق على المرأةمع كُل ما سبق فإنّ المرأة المُطلقة قد تدخل في حالة نفسية قد تتطوّر لتصل حد الاكتئاب الشديد، مع عدم القُدرة على مواجهة المجتمع ومن حولها من الناس، كما أن تساؤلات الأطفال عن سبب عيشهم دون والدهم يزيد من تعبها وإرهاق أعصابها.
إن المرأة عندما تختار شريك حياتها مهما كان السبب في إقدامها على الزواج فإنها تبحث عن الأمان والمودّة والرحمة من هذا الزوج، وعندما تنعدم هذه الأمور التي تُعتبر من أساسيات نجاح أي زواج فإنها ستلجأ للطلاق لتقليل الضرر الناجم عن هذا الزواج، ولكن ما إن يحصُل الطلاق حتى تجد بأنّها وقعت بمشاكل ربما أكبر، ولكُلّ حالة من حالات الطلاق ظروفها التي تختلف عن الاُخرى.
نصائح للسيدة المُطلقةننصح المرأة المُطلّقة باتخاذ بعض الأساليب التي تُساعدها على تقبُّل الأمر واستمرار حياتها:
المقالات المتعلقة بآثار الطلاق على المرأة