محتويات
- ١ المغرب
- ٢ تاريخ المغرب الحديث
- ٢.١ من القرن السابع عشر إلى التاسع عشر
- ٢.٢ القرن العشرون
المغرب هي إحدى الدول العربية وتقع في الطرف الشمالي الغربي من قارة إفريقيا، وعاصمتها الرباط، وهي ملكيّة دستورية، يحدها من الشمال البحر المتوسط، ومن الغرب المحيط الأطلسي، وتمثّل الجزء الجنوبي من مضيق جبل طارق، ومن الشرق تحدّها الجزائر، وموريتانيا من جهة الجنوب، ويجمع المغرب بالدول المحيطة به العديد من الأحداث المشتركة على مر التاريخ.
تاريخ المغرب الحديث من القرن السابع عشر إلى التاسع عشر
- بسقوط دولة السعديين في عام 1659، استطاع العلويون توحيد ممالك المغرب تحت رايتهم بقيادة السلطان إسماعيل الشريف، الذي بدأ في الإصلاحات التي شملت استرداد مدينة طنجة من الاحتلال الإنجليزيّ، كما كان له بصمة واضحة في مجال العلاقات الخارجيّة، حيث كانت المغرب إحدى أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية، كذلك عقد معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية في أواخر عام 1777، وكان قد أعلن قبلها حماية السفن التجاريّة الأمريكية في المياه الإقليمية المغربية في المحيط الأطلسي؛ لمنع تعريضها لهجمات القراصنة.
- كانت التطوّرات الهائلة في مجالات الصناعة والتكنولوجيا التي شهدتها بلدان قارة أوروبا الغربية مؤثرة بالسلب على المغرب؛ لعدم قدرتها على مواكبة ذلك التقدّم، لذا عمدت السلطة المركزية الحاكمة في بدايات القرن التاسع عشر إلى القيام بالعديد من الإصلاحات، في محاولة منها لمسايرة الركب الذي يشهده العالم الحديث، فاهتمت المغرب بالتعليم وأسّست مدرسة مخصصة لتلقي العلوم الحديثة في مدينة سلا، وخصصت منحاً للطلبة المتفوقين، وأرسلت بعثات علمية للدراسة في أوروبا، كذلك حاولت رفع قيمة العملة الوطنية وفرضت رقابة شديدة على الأنشطة المالية والإدارية لمنع الفساد ومحاربة الرشوة، أما عسكرياً فقد أرسلت المغرب بعثات متخصصة لدراسة العلوم العكسرية الحديثة في أوروبا الغربية، مع الحرص على شراء أسلحة حديثة وتشييد مصنع للسلاح في مدينة فاس.
القرن العشرون
المشاكل الاقتصادية المتراكمة داخلياً وخارجياً أدّت إلى عدم نجاح محاولات الإصلاح من قبل الحكومة المركزيّة، وأرسلت فرنسا قوات عسكرية لاحتلال مدينة الدار البيضاء، فاضطر السلطان عبد الحفيط إلى توقيع معاهدة في عام 1912، فرض بموجبها على المغرب حماية مشتركة ومناطق نفوذ لكل من فرنسا وإسبانيا، وفي عام 1923 تم تدويل منطقة طنجة، وبذلك أصبح بمقدور الدول الأوروبية التدخل في شؤون البلاد الداخلية، وخدم العديد من المواطنين المغاربة في الجيشين الفرنسي والإسباني إبان الحروب التي تعرضت لها الدولتان، سواء الحرب العالمية الأولى أو الحرب الأهلية الإسبانية، ومع تولي الملك محمد الخامس الحكم رفض التدخل الأجنبي فنفته فرنسا وعائلته إلى مدغشقر، مما أدى إلى اندلاع ثورة شعبيّة في المغرب عاد محمد الخامس على إثرها للبلاد، وبدأت المفاوضات المغربيّة الفرنسية التي نال المغرب بموجبها استقلاله عام 1956.