تاريخ المغرب القديم

• ١ المغرب
• ٢ التاريخ القديم
  • ٢.١ عصور ما قبل التاريخ
  • ٢.٢ العصر الإسلامي المبكر
  • ٢.٣ السلالات البربرية

مملكة المغرب عي دولة عربيّة توجد في منطقة شمال القارة الإفريقية، وتصل مساحة البلاد الإجمالية إلى 446.550 كيلومتراً مربّعاً، ويعيش عليها أكثر من 33.8 مليون نسمة، وتحدّها من الركن الشمالي إسبانيا عبر ثلاث جزر صغيرة، ومن الجهة الشرقية الجزائر، ومن الجهة الجنوبية الصحراء الغربية، وتنحصر إحداثيات البلاد بين خطي عرض 27 درجة و 36 درجة باتجاه الشمال، وخطي طول 1 درجة و14 درجة باتجاه الغرب.

كانت البلاد المغربية مأهولةً بالسكّان منذ العصر الحجري في الفترة الواقعة بين عام 190 ألف قبل الميلاد وحتى 90 ألف قبل الميلاد، وكانت البلاد في العصر الحجري الأعلى تمتلك أرضاً أكثر خصوبة مما عليه الآن، وتمّ تشبيهها بمنطقة السافانا، ووضع الفينيقيون قدماً في الجزء الشمالي من القارة الإفريقية والمغرب، وتوسّعت إمبراطوريتهم ببطء شديد باتجاه البحر الأبيض المتوسط، وأسّسوا مستعمرات ومستوطنات في المغرب خلال وقتٍ مبكّر من العصر الكلاسيكي، ومن أبرز هذه المستوطنات هي؛ شالة، وليكسوس، وموكادور.

أصبحت المغرب جزءاً من إمبراطورية شمال إفريقيا التي اتخذت من قرطاج مقراً لها، وتميّزت المغرب بأنّها أقدم مستوطنة مستقلة في الإمبراطورية، وخلال القرن الأول قبل الميلاد سيطرت الإمبراطوريّة الرومانية على أجزاء كبيرة من شمال إفريقيا، وخلال القرن الثاني الميلادي قام الرومان بنشر المسيحية، وغُزا الرومان في القرن الخامس الميلادي مرّتين الأوّلى من قبل الوندال، والثانية من قبل القوط الغربيين.

كان عام 670م بداية الفتح الإسلامي للمغرب ومنطقة شمال إفريقيا بشكل عام، وذلك بعدما وصلها عقبة بن نافع من خلال السهل الساحلي، وبعدما اتبعت الدولة الأموية التي اتخذت من دمشق مقراً لها، وأثّر الإسلام منذ قدومه على لغتهم، ونظام حكومتهم، وتميّزت بأنّها أوّل دولة إسلامية مستقلة تتبع إلى مملكة نيكور.

شهد القرن الحادي عشر نشأة أقوى السلالات البربريّة بقيادة المرابطين والموحدين، وسيطرت هذه السلالة على بلدان المغرب العربي، وخلال القرن الثالث عشر شهدت البلاد هجرةً بأعداد كبيرة من قبل القبائل العربية كبني هلال، وخلال القرن الرابع عشر تولّى الميرينيدس السلطة في المغرب، وسعوا لتكرار النّجاحات التي حقّقها الموحدون خلال حملاتهم في الجزائر وإسبانيا، وخلال القرن الخامس عشر فرّ المسلمون واليهود المتبقّين في البلاد الإسبانية إلى المغرب بعد انتهاء حكم الاسلام في إسبانيا.

عانت البلاد بعد ذلك من سلسلة كبيرة من الحروب؛ إذ سيطرت الإمبراطورية العثمانية على البلاد في عام 1578م، ثمّ بدأ التنازع على المغرب من قبل كبرى الدول كفرنسا وإسبانيا.