يُعدّ اضطراب القولون العصبيّ من الاضطرابات الشائعة التي تُصيب العديد من الأشخاص خصوصاً النساء حسب الإحصاءات العالميّة؛ نظراً لتأثرهنّ بالمشاكل النفسيّة والعاطفيّة أكثر من الرجال، كما يسبب مرورهنّ بمراحل منوّعة لتبدل الجالة النفسيّة لديهنّ، مثل التغيّرات الهرمونيّة الناتجة عن الدورة الشهريّة أو الحمل ومراحله، وسنعرض في هذا المقال تأثير القولون في الحمل، إضافة إلى عدّة نصائح للوقاية منه.
تأثير القولون في الحملتُعاني المرأة الحامل من الانتفاخ والغازات بسبب هرمون البروجيسترون الذي يتم إفرازه خلال تلك الفترة، والذي يتسبب في تمدد الأمعاء وتقليل حركتها، وانتفاخها وامتلائها بالغازات تبعاً لذلك، كما تُعاني غالبية الحوامل من الإمساك بشكل مستمر، مما ينشّط البواسير ويسبب آلاماً حادّة أو نزيفاً أثناء التبرز، كما يُعاني بعضهنّ من الإسهال الحادّ ومن آلام بسبب ضغط الجنين أسفل البطن، وتزداد حدة هذه الأعراض جميعها عند إصابة الحامل بالقولون العصبي، مما يجعل الحمل أكثر صعوبة بالنسبة لها من باقي الأشخاص الذين يُصابون به.
إنّ الإصابة بالانتفاخ والغازات ليس بالضرورة أن تنتج عن الحمل، فقد تكون عرضاً لإحدى الأمراض كالقولون العصبيّ مثلاً خصوصاً بالنسبة للنساء اللاتي عانين منه قبل الحمل، وقد يتأثر القولون بالحمل، بحيث تزداد حدّته أو تقلّ، وقد يبقى كما هو.
إنّ على الحامل الالتزام بعدّة أمور لتتجنّب أعراض القولون العصبيّ وتسيطر عليه تماماً، مثل: الابتعاد عن القلق والتوتّر، والتمتّع بالهدوء، وتناول الأغذية المتوازنة بتجنّب الأطعمة المهيّجة للجهاز الهضميّ والمسببة للانتفاخ والتي تُثير القولون مثل: البروكلي، والفاصولياء، والملفوف، كما يجب أن تتجنّب الأنظمة الغذائيّة والحميات القاسية التي تُرهق جسدها وجنينها.
نصائح لتجنّب الإصابة بالقولونالمقالات المتعلقة بتأثير القولون على الحمل