هي بحيرة تقع في جنوب مدينة طرابزون التركيّة في منطقة تشايكارا، وهو اسم الوادي الذي يطل على البحيرة أيضاً، على مرّ السنوات أصبحت هذه البحيرة والجّبال والمناظر الطّبيعيّة الموجودة فيها مكاناً جاذباً للسيّاح من جميع أنحاء العالم، وتبعد البحيرة عن وسط مدينة طرابزون تسعة وتسعين كيلومتراً، وتسعة عشر كيلومتراً من وسط منطقة تشايكارا، وأصبح الزّوار يقصدون مدينة طرابزون لزيارة هذه البحيرة التي تُعدّ ثاني أكبر مقصد سياحي فيها بعد معبد سوميلا.
تُشتهر بحيرة أوزنجول بالجّمال الطّبيعي، والزّائر إلى تلك المنطقة يلاحظ البحيرة على الفور لموقعها المميّز الذي تلفّه الجّبال والبيوت التّقليديّة المتفرقّة، وأجمل ما يلفت النّظر هو المسجد المبني على طرف البحيرة، والذي يتمتّع ببساطة تصميمه ولكن بالوقت نفسه يُعطي إحساساً بالفخافة والرّقي خصوصاً بالمناظر المحيطة حوله.
السياحة في أوزنجولدفع ازدياد السيّاح بشكلٍ كبير في السّنوات الماضية بالأخص منذ العام ألفين وثمانيّة لوقتنا الحالي المستثمرين ورجال الأعمال إلى فتح الكثير من الأماكن السياحيّة لجني الرّبح المادّي منها، فقد أصبح هناك الكثير من الفنادق التي تتراوح أسعار المكوث فيها من الرّخيص إلى الغالي، بالإضافة إلى فتح محال الهدايا التّذكاريّة، والمطاعم الكثيرة التي تقدّم الطّعام التّقليدي لهذه المنطقة والحلويّات، وطبعاً الشّاي والقهوة التّركيّة. وفي بادرة من الحكومة وضعت حوافَّ إسمنتيّة على جوانب البحيرة لكي لا تبلل الأمواج الطّرق الموجودة بالقرب منها، مما أدّى إلى استياء السكّان المحليّين، وحُماة البيئة واعتبروها أنّها حوّلتها بذلك إلى بركة صناعيّة عملاقة.
كما ذكرنا سابقاً فإنّ منطقة تشايكارا منطقة جبليّة ويصعب التنّقل فيها بالمركبّات، ولكن يُمكن استئجار درّاجة هوائيّة من محلّات بيع الشّاي الصّغيرة الموجودة في جوانب الجّبال، والاستمتاع بنزهة طويلة من سحر هذه المنطقة الخلّابة، ويميل الكثير من النّاس إلى التّخييم في المناطق المخصّصة فيها؛ لأنّ النّزهة قد تتطلّب الكثير من الوقت، ولكن إذا تمّ حجز الفندق مُسبقاً فيُمكن الرّجوع إليه وقضاء اللّيل فيه.
منطقة أوزنجول مشهورة بالطّعام التّركي التّقليديّ وبالأخص بطبق يُسمّى ميهلاما أو موهلاما، وهو عبارة عن طبق محضّر من الجّبن الأبيض المقطّع والمخلوط مع الماء والطّحين، والمطبوخ في زيتٍ ساخن حتى يذوب الجّبن، ويُعتبر هذا الطّبق من أكثر الأطباق التّقليديّة في منطقة البحر الأسود، وغالباً ما يُقدّم على الإفطار، وأيضاً للترحيب بالضّيوف والسيّاح. بالإضافة إلى أطباق الأسماك المحليّة، والتي تحضّر في الصّواني مع الخُضار الطّازجة وأنواع الشّوربات المُختلفة، واليلنجي والملفوف المحشي.
المقالات المتعلقة ببحيرة أوزنجول