خلق الله سبحانه وتعالى الكون وما فيه من إنسان وحيوان وكائنات حية أخرى، فكلّ منها يكمل بعضه الآخر، فلا يمكن الاستغناء عن كائن حي فيها؛ لأنّ الإنسان يعتمد على الحيوان في غذائه، والحيوان يعتمد على النباتات في غذائه وغيرها من العمليات التي تحدث بين جميع الكائنات الحية، لتسير دورة الحياة على أكمل وجه.
محتوياتتعدّ الحيوانات جزءاً لا يتجزّأ من الكائنات الحية الموجودة على الأرض، وتدخل الحيوانات ضمن مجموعة منفصلة عن المجموعات الأخرى التي تتضّمن غيرها من الكائنات الحية، فالحيوانات عبارة عن خلايا متجمعة مع بعضها البعض، وهي قادرة على الحركة والمشي ولديها القدرة على الاستجابة مع المتغيّرات البيئيّة المحيطة بها، ويمكن اعتبارها كائنات حية مستهلكة، لكونها تتغذّى على غيرها من الكائنات الحية الموجودة.
أنواعهاهناك ثلاثة أنواع من الحيوانات وهي
بذل الكثير من العلماء جهود كبيرة ومتواصلة للوصول إلى تصنيفات للحيوانات والقيام بتقسيمها ضمن مجموعات، تشترك كل مجموعة بخصائص وصفات مشتركة فيما بينها، ومن الصفات التي قاموا بالتقسيمات على أساسها هي الشكل وطبيعة الحياة وتكوين هذه الحيوانات، سوف نقوم بشرح هذه التصنيفات بشكل موسّع. ونضع هنا أهمّ التصنيفات التي وضعوها:
الحيوانات الفقارية(الفقاريات): هي جميع الحيوانات التي تندرج في مجموعة واحدة، وجميع هذه الحيوانات تحتوي على هيكل عظمي داخلي وعمود فقري، والحيوانات الفقارية أكثر انتشارا واكبر من مجموعة الحيوانات اللافقارية، فجميع الفقاريات لها نظام عصبي، لذلك تعتبر الأكثر ذكاءً، وتحتوي أيضاً على جهاز هضمي ونظام دم مغلق وهيكل عظمي وغضروفي، وتشمل الأسماك، والزواحف، والبرمائيات، والثدييات، وتنقسم الثديات إلى عدّة أقسام منها ثدييات أولية وثدييات كيسية وثدييات حقيقية، وهي الثدييات التي لا تحتوي على أسنان، والثدييات التي تأكل اللحوم والقوارض والخفاشيات وغيرها من الثدييات، وهناك عدّة تصنيفات تندرج تحت الفقاريات منها الحبليات وتضم عدة طوائف منها الأسماك وتم تقسيمها إلى قسمين أسماك عظمية وأسماك غضروفية، وبرمائيات وزواحف والطيور.
الحيوانات اللافقارية(اللافقاريات): هي الحيوانات التي لا يحتوي جسمها على عمود فقري وغضروفي، فهذه الحيوانات عبارة عن مجموعة من الخلايا التي تؤدّي وظيفة واحدة، وتشمل على الإسفنجيات، والديدان المسطحة، والرخويات، والمفصليات، والعلقيات، وشوكيات الجلد.
هذه التقسيمات والتصنيفات التي قام بها العلماء من شعيبات وما يندرج تحتها من طوائف، فكل تصنيف له الخصائص التي يتميز بها وطريقة التغذية والأماكن التي تعيش فيها، وجميع هذه المجموعات تختلف عن غيرها من المجموعات، وفقاً لسلم التصنيفات التي تندرج تحتها، ومن حيث تركيبها من الأبسط إلى الأعقد.
المقالات المتعلقة ببحث عن جهود العلماء في تصنيف الحيوانات