بحث عن تنظيم الوقت

بحث عن تنظيم الوقت

يعتبر الوقت والزمن العنصر الأول والأكثر فاعلية في حياتنا، وهو كالذهب بالنسبة للعلمة، فهو من يعطي لهذه الحياة قيتها وشخصيتها وروحها، إذ أن الجميع يدورون في فلك الزمان، فليس هناك أحد خارج مجرى الزمان إلا الله – عز وجل- حيث أن الله تعالى هو خالف الزمان والمكان والأكوان، لهذا فهو وحده من لا تنطبق عليه لا شروط المكان ولا شروط الزمان.

الإنسان كائن رباعي الأبعاد، خاضع لتأثيرات أبعاد المكان وبعد الزمان، لهذا فهو شديد التأثر بالوقت، فكل جزئ من ثانبة يهرب منا، لن يعود ولو انطبقت السماوات على الأرض، لأن جريان الزمان إلى الأمام هو سنة الله في الكون، ولا يمكن أن يعود إلى الخلف مهما حاول الإنسان، من هنا يتوجب على الإنسان إن يحسن استثمار وقته بكل ما هو مفيد.

تتنوع أنشطة الإنسان خلال يوم، بين النوم والعمل والقراءة والكتابة ومشاهدة التلفاز ولعب الألعاب ومتابعة الأفلام والقراءة وزيارة الأهل والخروج في رحلات مع الأصدقاء وفي قيادة السيارة والتجربة والاختراع والتأمل والتفكر وتلبية حاجاته الأساسية من أكل وشرب وجنس إضافة إلى الاستحمام، كل هذه الأنشطة وأكثر هي من الأشياء التي يضيع وقت الإنسان فيها، وهناك منها ما هو واجب القيام به كالنوم والعمل تلبية الحاجات الأساسية ومنها ماهو غير ذلك يمكن تأجيله إلى وقت آخر، وحتى يستطيع الإنسان أن يقوم بكل هذه الأمور وجب عليه أن يعمل على إدارة وقته بأفضل طريقة ممكنة، حتى لا يندم على أية ثانية تفلت منه.

وهناك عدد من النظريات تختص بموضوع الوقت وتنظيمه من أهمها تلك النظرية التي تركز على الأولويات، حيث تقول هذه النظرية بأن الإنسان يتوجب عليه أن يرتب أنشطته ضمن الأنشطة الهامة والمستعجلة والأنشطة الهامة وغير المستعجلة والأنشطة غير الهامة والمستعجلة والأنشطة غير الهامة وغير المستعجلة، فإذا ما استطاع الإنسان وضع أنشطة حياته ضمن هذا التصنيف فإنه سيسطتيع معرفة أولوياته، وسيبرمج حياته على هذا الأساس، والناجحون هم من تتركز أنشطتهم في البند الثاني وهو الهام غير المستعجل أما الفشلة فهم من تتركز أنشطتهم ضمن البند الأخير.

كما تقول نظرية أخرى بأن الإنسان إن ابتعدعن المماطلة والتسويف وخلق الفراغات بين الأعمال المختلفة، فإنّه سيكون قادراً على إنجاز ثمانون بالمئة من مهماته المختلفة في عشرين بالمئة فقط من وقته، أما إن ظل يسوف ويماطل فإنه سينجز عشرين بالمئة من مهماته فقط في ثمانين بالمئة من وقته. وهذا مما يدمر وقت الإنسان ويذهبه هدراً.

المقالات المتعلقة ببحث عن تنظيم الوقت