العمل
يُعتبر العمل دليلاً على نجاح الدول والمُجتمعات؛ فالمُجتمعات القويّة والدول المُتقدّمة هي التي تحترم العمل والعُمّال وترعى عجلةَ العمل بالشكل الذي يعودُ على الصالح العام والخاص بلا شك، والإنسان بطبعه يُحبّ الحركة والإنتاج والحُصول على نتائج سواءً كانت ماديّة ملموسة أو خدميّة ولا يكون ذلك دون العمل.
تعريف العمل والعمل التطوعيّ
هو بذل المجهود سواءً كانَ هذا المجهود حركيّاً أو ذهنيّاً، الأمر الذي يؤدّي إلى تقديم مصلحة وحُصول منفعة جرّاء هذا المجهود الذي تمّ بذله، وقد يكونُ العمل هذا مُقابل الأجر كالذي يكون في أغلب الأعمال سواءً الحُكوميّة أو الخاصّة، وقد يكونُ العمل أيضاً تطوّعيّاً، وفي الغالب يكون هذا العمل دون مُقابل، وهوَ بلا شك يكون بناءً على رغبة الشخص للقيام بهذا العمل دون إجبارٍ أو إكراه.
فائدة العمل التطوّعي
- العمل التطوّعي يُعزّز قيم الخير الموجودة لديك وفي داخلك، ويُعزز هذهِ القيَم لدى المُجتمع ككل؛ فعندما يراكَ الآخرون وأنت تقوم جاهداً لإنجاز مهمّة ما على سبيل التطوّع وربّما كانت هذهِ المهام في ظُروف صعبة في العديد من الأحيان، فأنت بذلك تدفع الآخرين لتقديم هذا العمل أوعملٍ مُشابهٍ لهُ دون الانتظار من أيّ جهة أن تدعمك أو تُساندك.
- العمل التطوّعيّ يُخفف كثيراُ من الأعباء المُلقاة على عاتق القطاعات الحُكوميّة أو العامّة، وهذا يجعل من المتطوّع شريكاً رئيسا جنباً إلى جنب مع قطاعات الدولة الأخرى.
- العمل التطوعيّ يمنح الإيجابيّة ويجعلنا نتخلّص من الطاقة السلبية في دواخلنا؛ لأنَّ الإنجاز والعمل هوَ بلا شكّ دافع كبير للإحساس بالرضا عن الذات والسعي إلى التميّز.
- يزيد العمل التطوعيّ من أواصر التلاحم والتماسك بين أفراد المُجتمع الواحد، خُصوصاً إذا أصبحت الأعمال التطوعيّة منهجاً للشباب الواعد الذي يُقبل على العمل والإنتاج سعياً في تحسين الواقع العام والنُهوض بمُجتمعه إلى الأفضل؛ حيثَ إنَّ الإقبال على هذا العمل هوَ أيضاً دليل وعي كبير لدى المتطوّعين.
- العمل التطوعيّ سبب لحُصول الأجر والثواب من الله سُبحانهُ وتعالى؛ حيث إنَّ المُتطوّع عليهِ أن يقصد بكُلّ أعماله رضا الله سُبحانهُ وتعالى والإخلاص لهُ وحده، وهو بذلك يجعل من هذهِ الأعمال التطوعيّة أجوراً عظيمة في ميزان حسناته، ولا ننسى أنَّ إماطة الأذى عن الطريق صدقة فما بالكَ بمن يتطوّعون لتحسين المُدن وإغاثة الملهوفين، وتقديم المُساعدات للفقراء والأهالي المعوزين، وسدّ باب الحاجة لديهِم، والقيام على تأدية مصالح كِبار السنّ والضُعفاء والمرضى، وهذا كُلّهُ سببٌ لرضا الله سُبحانهُ وتعالى وهو من أهمّ فوائد العمل التطوعيّ على الإطلاق.