الثقافة الإسلاميّة الثقافة الإسلامية مصطلح يشمل جميع المظاهر الحضاريّة والثقافيّة التي تتعلّق بالمسلمين والعالم الإسلاميّ، فهي توضّح شؤون المسلمين في جميع المجالات دون استثناء، وتعد الثقافة الإسلاميّة علماً من العلوم، ويقوم على الجمع ما بين الأصول الشرعيّة والواقع الذي تعيشه الأمة، ونتيجة لظهور العديد من الثقافات المختلفة والمتنوعة أدّت إلى تأثر الثقافة الإسلامية بها والتأثير عليها، كالبربر وتركيا وإيران وإندونيسيا وغيرها من الحضارات، وتُعدّ هذه الثقافة من الثقافات الصالحة لجميع الأمكنة والأزمنة، وقد ذكرت الثقافة الإسلاميّة مدى القوة التي وصلت إليها الدولة الإسلاميّة، وخوض المعارك والحروب في سبيل نشر الدعوة الإسلاميّة.
أهميّة الثقافة الإسلاميّة للثقافة الإسلاميّة أهميّة كبيرة في حياة المسلمين، ولا تقتصر أهميّتها على جانب معيّن من جوانب الحياة، بل يكون تأثيرها وأهميّتها في جميع الجوانب على حد سواء وتكمن أهميتها في ما يلي:
- للثقافة الإسلاميّة أهمية كبيرة من النواحي الروحانيّة للمسلمين، وذلك من خلال التعاليم الدينيّة التي تتضّمنها، والتي تمنح الراحة والطمأنينة للمسلمين، فالدين الإسلاميّ دين عظيم، ويسعى لتهذيب وراحة النفس البشريّة، ويتجلّى ذلك في الأحكام الشرعيّة، والمسائل التي تتعلّق بحياة الإنسان، والتي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهي توضّح للإنسان الطريق الصحيح الذي يجب السير فيه، ولكي يحظى المسلم بالهدوء والراحة والطمأنينة في حياته، وهي صالحة لكل زمان ومكان.
- للثقافة الإسلاميّة أهميّة كبيرة في تطور وبناء المستقبل من خلال ارتباطه الوثيق بالماضي، ويتم ذلك من خلال الاطّلاع على التاريخ الماضي، ومعرفة كلّ ما يتعلق به من أسباب القوّة والضعف التي كانت سائدة في ذلك الوقت، ومعرفة مدى ملائمة هذه الأسباب للوقت الحاضر والمستقبل، والاستفادة من الأخطاء التي حصلت في الماضي، وتجنّب تكرارها في الوقت الحاضر، واستغلال كلّ الأساليب والطرق الصحيحة التي كانت متّبعة في ذلك الوقت، للنهوض بالمجتمع الصحيح والخالي من أي خطأ يُذكر.
- للثقافة الإسلاميّة أهميّة كبيرة في تنمية المسلم وتطويره في جميع الأصعدة، فالقيم والمبادئ التي جاء بها الإسلام كفيلة بأن تطوّر المسلم إذا التزم بها، فهي مبادئ وُضعت ليتم تطبيقها في شؤون الحياة المختلفة، ولم توضع لكي يتم استغلالها في أمور ضارّة وغير نافعة، لذلك يجب الاطّلاع على سير وحياة المسلمين القدامى، والاقتداء بهم، فالغالبية العظمى من المسلمين في الوقت الحاضر غير ملتزمين بالمبادئ العظيمة والشرائع التي وضعت، فلو التزموا خير التزام لما وصل حال المسلمين لما وصل إليه في هذا الوقت.