بحث حول قوس القزح

• ١ قوس قزح
• ٢ تسمية قوس قزح
• ٣ زاوية قوس قزح
• ٤ التفسير الفيزيائيّ

قَوْسُ قزح أو قوس الألوان أو قوس المطر هو عبارة عن ظاهرةٍ طبيعيّة فيزيائيّة تحدثُ نتيجةَ انكسار وتحلّل ضوء أشعّة الشمس عبر قطرات ماء المطر، حيثُ يظهر بعد سقوطِ الأمطار أو خلال سقوطِها والشمس مشرقة، تكون ألوان القوس باللون الأحمر من الخارج ويتدرج إلى البرتقالي ثمّ اللون الأصفر ثمّ الأخضر ثمّ الأزرق ثمّ الأزرق الغامق وأخيراً الّلون البنفسجي من الداخل، عادةً ما يظهرُعلى شكل نصف دائرة وفي حالاتٍ نادرة جداً يظهرُ قمريّاً، حيث يكونُ بفعلِ انكسار ضوء القمر عبرَ قطرات الماء في حالِ ملائمتها مع مكان وجود القمر في تلك الّلحظة، بحيث يكون بالّلون الأبيض؛ لأنّ العين المجردة لا تستطيعُ رؤية الألوان بالليل.

من الجديرِ بالذكر أنّ ضوءَ الشمسِ يحتوي على العديد من الألوان الطيفيّة، وهي عبارة عن أشعة ذات أطوال موجيّة مختلفة. في هذا المقال سنتحدّثُ عن تسمية قوس قزح، وزاويته، والتفسير الفيزيائيّ لحدوثِه.

هناك اختلافٌ في معنى قُزَح، فقيل: إنّه من القزح أي الارتفاع، وقيل إنّه جمع قُزحة وهي طريقة تتركّب منها الألوان، وهناك من قال: إنّه اسم الملَك الموكل بالسحاب، وقيل: إنّه من قزع، والقزع هو السحاب.

عندَ رؤية قوس قزح فهذا يدلُّ على أن عينَ المشاهد له تكونُ في الاتجاه المعاكس لاتجاه أشعّة الشمس، بالإضافة إلى وجود زاوية مخروطيّة تقعُ ما بينَ أيّ نقطة على قوس قزح وخطّ الأفق، حيث إنّ هذه الزاوية تكون 42o بشكل تقريبيّ، وهي ما يُطلق عليها زاوية قوس قزح ، أمّا زاوية الرؤية فتكونُ 84o.

بدايةً ينكسرُ ضوء أشعّة الشمس الساقط بطريقة مائلة عند عبوره في قطراتِ المطر، ثمّ ينعكسُ الضوء مرّة أخرى في السطح الداخليّ من قطراتِ الماء، ثم ينكسرُ عندَ خروجه من القطرات، حيث يظهر التأثير في الضوء الساقط منعكساً على مدى واسع من زاوية قوس قزح، بالإضافة للتركيز الشديد له في الزاوية ما بين 40°–42°، وهي الفكرة نفسها من مبدأ عمل المنشور الزجاجيّ، فهو يُفرّق الضوء الأبيض إلى مكوّناته الرئيسية وهي ألوان الطيف، فالّلون الذي تكون سرعتة بطيئة داخل الزجاج سينحرفُ عن مساره بحدّة عالية عند الحد الذي يفصل ما بين الزجاج والهواء. أمّا الّلونُ الذي سرعتة عالية في الزجاج فلا تأثيرَ عليه، لذلك فإنّ الضوء الأبيض الذي يتألّفُ من ألوان الطيف سيتفرّقُ بحسْب سرعة وتردّد كلّ لون عندما يمرّ عبر الزجاج.