فلسطين (بالإنجليزيّة: palestine) دولة عربيّة تقع في القسم الجنوبي الغربيّ من قارة آسيا، وتحديداً في جنوب البحر الأبيض المُتوسّط من جهة ساحله الشرقيّ، لذلك فهي تربط ما بين قارتيّ أفريقيا وآسيا والبحر الأحمر والبحر المُتوسّط، تُعتبر مدينة القدس العاصمة الرسميّة لها ويحكمها نظام رئاسيّ.[١]
يحدّها كلّ من الأردن، ومصر، وسوريّا. أمّا اسم فلسطين فهو مُشتقّ من الاسم الأصليّ لأرضها التاريخيّة التي كانت تُعرف في العصور الماضية بمُسمّى أرض فلسطين.[٢] يصل العدد التقديريّ لسُكّان فلسطين وفقاً لإحصاءات عام 2016م إلى 4,816,503 نسمةً.[٣]
المعالم المشهورة في فلسطينتوجد في فلسطين مجموعة من المعالم المشهورة، والتي تعكس طبيعة الثّقافة والتّراث والتّقاليد الفلسطينيّة، والآتي مجموعة من الأمور التي تشتهر بها:
تُشير الدّراسات إلى أنّ تاريخ الوجود البشريّ في أرض فلسطين يعود إلى العصر الحجريّ القديم، وأنّ الشّعوب التي كانت موجودةً في ذلك الوقت عملت في الزّراعة من أجل توفير حاجاتهم الغذائيّة، وفي العصر البرونزيّ المُبكّر ظهرت العديد من المدن على أرض فلسطين، وشهدت تطوّراً في العديد من المجالات التي كانت تُميّز سُكّانها، ممّا ساهم في ظهور المُجتمعات العمرانيّة المُميّزة؛ وخصوصاً مع زيادة هجرة النّاس إلى أرض فلسطين، وكان الكنعانيّون قد ساهموا في ذلك الوقت بتأسيس حضارتهم في فلسطين، والتي كانت مُتطوّرةً ومُزدهرةً في العديد من المجالات.[٦]
مع بداية العصر الحديديّ وصلت قبائل بني إسرائيل إلى أرض فلسطين، وسَمَح لهم الكنعانيّون أن يعيشوا بجوارهم، وفي عهد الإمبراطوريّة الرومانيّة انتشرت العديد من المُستعمرات التي حرص الرّومان على تأسيسها على امتداد الأراضي الفلسطينيّة، ممّا أدّى إلى تعزيز سيطرتهم عليها؛ وتحديداً على مدينة القدس التي دمّر الرّومان العديد من معالمها، وفي القرن الرّابع للميلاد اعتنق الإمبراطور الرومانيّ قسطنطين المسيحيّة، ممّا أدّى إلى انتشار الدين المسيحيّ بين أهل فلسطين.[٦]
في الفترة الزمنيّة بين عامي 632م - 634م وصل الفتح الإسلاميّ إلى فلسطين، فانتشر الإسلام بين أهلها، ولكن لم يُعجب ذلك الرّومان، ممّا أدّى إلى اندلاع العديد من الحروب بينهم وبين الجيوش الإسلاميّة التي انتصرت على الرّومان، فسلّمت حُكم كافّة الأراضي والمناطق الفلسطينيّة. في العهد الأمويّ ازداد اهتمام العرب المسلمين في أرض فلسطين، ممّا أدّى إلى انتشار الثّقافة العربيّة بشكل كبير بين النّاس.[٦]
عانت فلسطين تقريباً في عام 1100 للميلاد من الحملات الصليبيّة، وبعد العديد من الحروب بين المسلمين والصليبيّن تمكّن القائد العربيّ المُسلم صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطّين من هزيمة الصليبيّن، وهكذا عادت فلسطين مُجدّداً إلى الدّولة الإسلاميّة بعد مُعاناتها من الهجمات الصليبيّة التي أدّت إلى تدمير العديد من أراضيها. في عهد الحكم العثمانيّ أصبحت فلسطين تتبع إداريّاً لدمشق، واستمرّت الأوضاع العامّة مُستقرةً في فلسطين حتّى أواخر القرن التّاسع عشر للميلاد.[٦]
في القرن العشرين للميلاد بدأت الحملة الصهيونيّة بالسّعي إلى السّيطرة على الأراضي الفلسطينيّة، وتحديداً في الفترة الزمنيّة بين أواخر وبعد الحرب العالميّة الأولى، والتي تعزّزت بصدور وعد بلفور في عام 1917م الذي أعلن عن قيام وطن قوميّ لليهود على أراضي فلسطين التاريخيّة، وتمّ تعزيز تنفيذ هذا الوعد بعد تمكُّن القوات البريطانيّة من تقسيم الأراضي العربيّة، ومن ضمنها أرض فلسطين الخاضعة للانتداب البريطانيّ، وبعد نهاية الحرب العالميّة الثانيّة ازداد تشجيع اليهود للهجرة إلى فلسطين، ممّا أدّى في عام 1948م إلى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل على الأراضي العربيّة الفلسطينيّة. في الوقت الحالي يشهد المُجتمع الفلسطينيّ تطوّراً ملحوظاً في العديد من المجالات العامّة، كتطوير البُنية التحتيّة سواءً في الاقتصاد، أو السّياسة، أو قطاع التّعليم، أو غيرها من القطاعات العامّة الأخرى.[٦]
التّضاريس الجغرافيّةتُقسم التّضاريس الجغرافيّة في فلسطين إلى أربعة أقاليم رئيسيّة، وهي:[٧]
يُعتَبر مناخ البحر الأبيض المُتوسّط هو السّائد في الأراضي الفلسطينيّة، يتميز بصيف حارّ وشتاء بارد وكثير الأمطار، تختلف درجات الحرارة بين المناطق في فلسطين؛ فتشهد اعتدالاً في المناطق المُرتفعة؛ إذ يصل مُعدّل درجات الحرارة فيها في شهر آب (أغسطس) إلى 37 درجةً مئويّةً، أمّا في منطقة الأغوار فتصل إلى ما يُقارب 49 درجةً مئويّةً، ومُعدّل درجات الحرارة في الفترة الزمنيّة بين شهور كانون الثاني (يناير) وتمّوز (يوليو) تتراوح بين 11 - 23 درجةً مئويّةً في الجبال، وبين 14 - 23 درجةً مئويّةً في السّواحل.[٧]
المراجعالمقالات المتعلقة ببماذا تشتهر فلسطين