الغشّ عبارة عن خلط الرديء بالجيّد، ويعتبر من الظواهر الاجتماعيّة غير السويّة حيث إنّه سلوك غير أخلاقي ومنحرف، هدفه تزييف الحقيقة من أجل كسب شيء معنويّ، أو ماديّ، أو من أجل إشباع الحاجات والرغبات، وقال الله تعالى: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينْ، الّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُون، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) [المطففين:1-3].
عرّفه ابن حجر الهيثمي بأنّه: الغشّ المحرّم أن يعلم ذو السلعة من نحو بائع أو مشترٍ فيها شيئاً لو اطلع عليه مريد أخذها ما أخذ بذلك المقابل، كما عرفه الكفوي بأنّه: الغشّ سواد القلب، وعبوس الوجه، ولذا يطلق الغشّ على الغل والحقد.
أسباب الغشّاحتراف الغشّ وذلك باستمتاع البعض في الغشّ والخداع، وضعف الإيمان، وتأثير الأصدقاء الذين يماسون الغش، وعدم الثقة بالنفس، والإحباط، والكسل، وضغط الأهل، وعدم التربية الصحيحة، وانهيار منظومة القيم داخل المجتمع، ووسوسة الشيطان، وضعف الشخصيّة، والخوف من الرسوب.
مظاهر الغشّالغشّ في البيع والشراء:
الغشّ في الزواج:
مظاهر أخرى:
من مضاره: البعد عن الله سبحانه وتعالى، ودليل على نقص الإيمان، وطريق يوصل الإنسان إلى النار، ودليل على دناءة النفس، وطريق لحرمان إجابة الدعاء، وسبب في تسلط الظلمة وأيضاً تسلط الكفار، وطريق لحرمان البركة في المال وللعمر.
آثار الغشّتأخّر الأمة وتراجعها وعدم رقيها وتقدّمها، وغش الأمه والشعب إن أصبح الغشاش ذا منصب مهمّ أو معلم، وارتكاب الكثير من المخالفات مثل السرقة والكذب والخداع، والشهادة المزورة، وترك التوكل على الله سبحانه وتعالى، وعدم الإخلاص.
علاج الغشّيكمن العلاج في التذكير بعقاب الغشّ ومضاره، والتربيّة الصحيحة التي تقوم على مبادئ الإسلام، وإخلاص النية في العمل، وتعزيز الصلة بالله عزّ وجلّ، ومحاربة ظاهرة الغشّ والقضاء عليها بشكل تامّ، والتوعية والتثقيف حول موضوع الغش، وتعديل سلوكيات الأفراد غير السويّة وتوجيههم إلى الطريق الصحيح.
المقالات المتعلقة ببحث حول الغش