إنّ الزلازل من الظواهر التي تحدث فوق سطح الأرض، ومع أنّها ظاهرة طبيعيّة فإنّها تُشكّل للإنسان خطراً ومصدراً للقلق والخوف على حياته أو ممتلكاته، ولكن للبعض الآخر هي متعة ومجال ضخم للاستكشاف والتعرّف على طبيعة الكوكب الذي يحوي حياتنا.
إنّ الطبقة التي على سطح الأرض، وتُسمّى القشرة ليست قطعة واحدة صلبة فقط، لكنها أشبه اللغز ذي العشرين قطعة، وتسمّى كل قطعة من هذا اللغز لوحاً. إنّ اللوحات تتحرك باستمرار، ولحسن الحظ بالنسبة لنا أنّها لا تتحرك بسرعة. يُقدّر علماء الجيولوجيا أسرع لوحة قد تتحرك 15سم في السنة، وهذه السرعة تقريباً تشبه سرعة نمو شعر الإنسان.
إنّ الزلازل تحدث عندما تصطدم أو تتلاقى أو تجر اللوحات بعضها البعض، وهذا يحدث باستمرار؛ فإنّ حوالي نصف مليون زلزال يهز الأرض كلّ يوم، ولكنّ الناس لا يشعرون لأنّ معظم هذه الزلازل صغيرة جداً، أو أنّها بعيدة جدّاً عن السطح، أو أنّها في عمق البحر، ومع ذلك، فإنّ بعضها تكون من القوّة؛ بحيث إنّه يمكن أن يتم الشعور بها على بعد آلاف الأميال.
إن زلزالاً قوياً يمكن أن يُسبّب الانهيارات الأرضية أو التسونامي والفيضانات أو الأحداث الكارثية الأخرى. إنّ معظم الأضرار والوفيات تحدث في المناطق المأهولة بالسكان؛ ذلك لأنّ الاهتزاز يمكن أن يُسبّب كسر النوافذ وانهيار الهياكل، والحرائق، ومخاطر أخرى. إنّ الجيولوجيين لا يمكنهم التنبؤ بالزلازل بدقة ليومنا هذا، لكنهم يأملون ذلك في المستقبل من خلال مواصلة البحوث والتكنولوجيا المحسنّة، لكن الزلازل من الممكن أن تحدث في أي وقت أو أي مكان، و يمكنك التحضير لذلك من خلال التنبؤ بها مع توفير خطة مناسبة لسلامة الأسرة، وإحضار عدّة الطوارئ، والإمدادات الأخرى.
حقائقالمقالات المتعلقة ببحث حول الزلازل