خلق الله سبحانه وتعالى الأرض وجعلها تتحرك وفق نظام محكم، فهناك دورتان للأرض؛ واحدة حول نفسها من الغرب إلى الشرق وبشكل يومي، والأخرى حول الشمس سنوياً وباتجاه معاكس لعقارب الساعة، ومن حكمة الله تعالى أن جعل هذه الحركة بطيئة بحيث لا نشعر فيها نحن سكان هذه الأرض، كما تتميز حركتها بالثبات والدقة، وهذه الحركات هي المسؤولة عن تعاقب الليل والنهار، وتغير الفصول والتواقيت بين الدول، الأمر الذي تم إثباته علمياً من قبل العالم جاليلي في القرن السابع عشر، ولكن في أوقات معينة في السنة ونتيجة لهذا الدوران أيضاً قد تحدث ظواهر طبيعيّة فلكية أخرى كالكسوف والخسوف، والتي سنتطرق لها في هذا المقال لنوضح الفرق بينهما.
الكسوفهي الظاهرة التي تنسب للشمس، فيطلق عليها ظاهرة كسوف الشمس، حيث تحدث في بداية الشهر القمري، أي عندما يكون القمر على شكل محاق، ويقع في الوسط بين الأرض والشمس، وشريطة أن تكون الأجرام الثلاثة المذكورة على نفس المستوى تقريباً، من الجدير بالذكر أنّ القمر يتواجد عند كل بداية شهر قمري بين الأرض والشمس، إلّا أننا لا نرى حدوث الكسوف بشكل شهري، وذلك بسبب ميلان القمر عن مستوى الشمس والأرض، ولكن في حالة الكسوف سنرى أنّ القمر تحرّك من أمام الشمس وظلّل الكرة الأرضية، وهناك عدّة أنواع من الكسوف، وهي:
تجدر الإشارة إلى أنّ فترة الكسوف تعتمد على المسافة بين القمر وكوكب الأرض، والمسافة بين كوكب الأرض والشمس.
الخسوفهي الظاهرة التي تنسب إلى القمر، حيث تحدث في منتصف الشهر القمري، فمن المعلوم بأن القمر نفسه هو جرم مظلم، وبأنه يضيء نتيجة انعكاس أشعة الشمس على سطحه، ولكن في حالة وقوف الكرة الأرضية عارضاً ما بين الشمس والقمر، فسوف يحدث الخسوف، حيث يبدأ الخسوف بالحدوث عند دخول القمر في منطقة ظل الأرض بشكل تدريجي، وهناك ثلاثة أنواع للخسوف، وهي:
المقالات المتعلقة بالفرق بين الخسوف والكسوف