تحتاج خلايا الجسم جميعها إلى الأكسجين والعناصر الغذائيّة؛ لتستطيع القيام بوظائفها على أكمل وجهٍ، ومهمّة الدم هي إيصال هذه الاحتياجات، وتخليص الخلايا من الفضلات التي تنتج عن عمليّاتها، ويندفع الدم عبر الأوعية الدمويّة، ليصل إلى الخلايا بفعل قوّة دفع عضلة القلب له أثناء انقباضه، ويضغط على جدران الأوعية الدموية أثناء جريانه فيها، وهذا ما يُسمّى بضغط الدم، وطوّر العلماء الأجهزة التي تقيس مقدار هذا الضغط، ووضعوا معدّلاً لوضعه الطبيعيّ، حيث إنّ كلّ ما يقلّ عن الحدّ الطبيعيّ يُعدّ ضغطاً منخفضاً، وكل ما يرتفع عنه يعدّ ضغطاً مرتفعاً.
هبوط ضغط الدميعدّ ضغط الدم منخفضاً عندما تقلّ القراءة في حالة الوضع الانبساطيّ عن 60ملم زئبقٍ، وفي حالة الضغط الانقباضيّ عن 90ملم زئبقٍ، حيث إنّ القراءة الطبيعيّة للضغط الانبساطيّ هي 80ملم زئبقٍ، بينما تكون للضغط الانقباضيّ 120ملم زئبقٍ، وتكمن خطورة هبوط الضغط في عدم وصول الدم المُحمَّل بالأكسجين إلى بعض الخلايا؛ ممّا يسبّب حدوث أضرارٍ كبيرةٍ فيها، وخاصّةً إذا كانت هذه الخلايا مراكزَ رئيسيةً في الجسم، مثل: الدماغ الذي يؤدّي إلى الإغماء، أو الكليتين اللتين تؤديان إلى الفشل الكلويّ، أو القلب الذي قد يتوقّف فجأةً.
الأعراض والعلاماتالمقالات المتعلقة بالهبوط في الضغط