تعتبر قضيّة عمل المرأة من القضايا التي تشغل عقول النّاس وتثير الجدل بينهم، فمنهم من يبيح عمل المرأة على الإطلاق ويرى ضرورة لدخولها في معترك الحياة اليوميّة وفي كلّ المجالات التي يعمل بها الرّجل بدون استثناء، كما لا يضع هذا الفريق ضوابط على عمل المرأة، بمعنى أنّه لا يلقي بالاً لظروف العمل وفيما اذا كانت تناسب المرأة أم لا.
هناك فريق لا يبيح عمل المرأة مطلقاً، ويرى أنّ عملها هو في بيتها وتربية أبنائها وأن هذه رسالتها الأساسية في المجتمع، وفريقٌ ثالث هو وسطٌ بين الفريقين حيث يرى أنّ المرأة تستطيع أن تخرج إلى العمل ولكن بضوابط معيّنة وفي مجالاتٍ محدّدة، فما هو رأي الشّرع في عمل المرأة ؟ وما هي ضوابط خروجها للعمل ؟
ضوابط عمل المرأةكرّم الإسلام المرأة أيّما تكريم، فبعد أن أهانت الأمم السّابقة المرأة وكانت تنظر إليها على أنّها متاع، جاء الإسلام برسالته السّمحة ليعلي من شأن المرأة في المجتمع وليعيد لها حقوقها التي سلبت منها وليؤكّد على أنّها صنو الرّجل وشريكته في الحياة، لذلك لم يمانع الشّرع الحكيم في أن تخرج المرأة للعمل ما دام هذا العمل يحفظ لها كرامتها ويصون لها عفتها ويمنعها من الاختلاط والاحتكاك مع الرّجال.
المقالات المتعلقة بالمرأة والعمل