المدينة المنورة قديماً

المدينة المنورة قديماً

المدينة المنورة

تعدّ المدينة إحدى المدن الموجودة في شبه الجزيرة العربيّة، وتحديداً في المملكة العربيّة السعوديّة، وتعد ثاني أقدس المدن الإسلاميّة، وتُلقب بطيبة الطيبة، وتصل مساحة المدينة الإجماليّة إلى 859 كيلومتر مربع، ويعيش عليها أكثر من مليون ونصف المليون نسمة، ويُعد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أميراً ومسؤولاً عن شؤون المدينة. تتمتع المدينة المنورة بالمناخ الصحراوي الجاف مع سقوط قليل للأمطار.

تاريخها

يعود تأسيس المدينة إلى عام 1600 قبل الهجرة على يد قبائل عبيل العربيّة باعتبارها إحدى المناطق التابعة لإقليم يثرب، وبدأت القبائل القدوم إليها من اليمن بحلول القرن الرابع، وكان من ضمنها ثلاث قبائل يهوديّة بارزة وهي بنو قريظة، وبنو النضير، وبنو قينقاع، كما قدم إليها أيضاً قبيلة الأوس والخزرج باعتبارها قبيلة عربيّة.

عقدت قبيلة الأوس والخزرج تحالفاً مع اليهود يقضي بعيش القبائل مع بعضهم البعض بسلام، والدفاع المشترك ضد أية قبائل تُريد غزو المدينة المنورة، إلّا أنّ قبيلة الأوس والخزرج نقضت هذا العهد بعدما نمت نفوذها، وتجارتها، ونتيجة لذلك قام اليهود بالتفريق بين القبيلة وتقسيمهم إلى قسمين؛ لكي يتنازعوا فيما بينهم.

الهجرة النبويّة

كانت بداية ظهور الإسلام في القرن السابع الميلاديّ في مكّة المكّرمة، وحاول نبيّ الإسلام بالوصول إلى المدينة في عدة مرات إلّا أنّه لم ينجح في ذلك، واتفق النبيّ مع كبار الأوس والخزرج فيما بعد بأن يحموه عند وصوله إلى المدينة وكان له ذلك، ورافق النبيّ في دعوته أبو بكر الصديق، وبالقرب من المدينة وتحديداً في قُبار صلى الرسول، وبنى مسجداً في تلك النقطة ليكون أوّل مسجد في العالم، وبنى بعد دخوله المسجد النبويّ، وقام بعمليّة الإخاء (بين المهاجرين والأنصار) من خلال تقاسم المهاجرين البيوت والأموال مع الأنصار.

كانت المدينة بحاجة إلى تنظيم جذريّ في جميع الجوانب، فقام النبيّ بإصدار دستور للمدينة، يحتوي على مجموعة من القوانين التي يجب أن يلتزم بها كل من الأنصار، والمهاجرين، واليهود، كالتزام الجهات الثلاثة بالدفاع عن المدينة في حالة الهجوم الخارجيّ، كما أنّه منح اليهود جميع حقوقهم ووعدهم بالحفاظ على الدين الذي يتبعونه، والأموال التي يمتلكونها، ومنذ ذلك الوقت وتُعرف المدينة باسمها الحالي بعدما عُرفت بيثرب.

كانت المدينة مقراً للعديد من الغزوات مع قبائل قريش المعارضة لوجود الإسلام، كغزوة بدر، وأحد، وغزوة بني النضير، والخندق، وعاشت المدينة عصوراً من الخلافة الإسلاميّة من قبل قبائل متعددة بعد وفاة الرسول كعصر الخلفاء الراشدين، والأمويين، والعباسيّين، والفاطميّين، والأيوبيّين، والمماليك، والعثمانيّين.

المقالات المتعلقة بالمدينة المنورة قديماً