الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان

الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان

محتويات
  • ١ آفات اللّسان
  • ٢ الفرق بين الغيبة والنميمة
    • ٢.١ الغيبة
    • ٢.٢ النميمة
    • ٢.٣ البهتان
    • ٢.٤ آثار الغيبة والنميمة والبهتان
آفات اللّسان

هناك العديد من آفات اللّسان الّتي يكثر تداولها والتعاطي بها بين النَّاس، والّتي يكون منشؤها والدافع إليها الغيرة والحسد، وضعف الإيمان، والتنشئة الخاطئة، والانحطاط الخلقي، ومن هذه الآفات الغيبة والنميمة، فما هي الغيبة وما هي النميمة، وهل بينهما فرق، وما آثارهما، وما الفرق بين الغيبة والبهتان؟ وفيما يأتي شيء من التفصيل في ذلك.

الفرق بين الغيبة والنميمة الغيبة

هي ذكر أخيك في غيبته بما يكره سواء ذكرته بنقص في وصفه، أو علمه، أو خلقه، أو غير ذلك، وتعدُّ من آفات حديث المجالس الّتي حذر منها صلى الله عليه وسلم، وحثَّ على أن تكون مجالسنا عامرة بالتقوى والتذكير بالعمل الصالح.

قد حذَّر الإسلام من الغيبة، حيث وصف القرآن الكريم المغتاب بوصف غاية في البشاعة، عندما شبَّهه بمن يأكل لحم أخيه وهو ميِّت، وما كان هذا الوصف ليصل إلى هذه الدرجة لولا خطر الغيبة وضراوة فتكها بالفرد والمجتمع.

النميمة

هي السعي بين النَّاس بالإفساد عن طريق نقل الكلام الكاذب، فتجد النَّمَّام يأتي هذا بوجه وذاك بوجه آخر وينقل كلاماً كاذباً بينهما بهدف إشعال وإيقاع الفتنة بينهما، فيحدِّث طرفاً بأنَّ طرفاً آخر قد تحدَّث عنه بكلام سيّئ، وذلك لإشعال الفتنة بينهما.

البهتان

البهتان نفس فكرة الغيبة، ويشترك معها في ذكر المسلم أخيه في غيبته بما يكره، فإن كانت الصفات الّتي ذكرها موجودة به، فهذه هي الغيبة، وإن لم تكن موجودة فهذا هو البهتان، وهو مأخوذ من الكذب والافتراء.

آثار الغيبة والنميمة والبهتان إنَّ للغيبة والنميمة والبهتان آثاراً سيّئةً على الفرد وعلى المجتمع أيضاً، حيث تؤديان بالفرد إلى كسب غضب الله عليه، وكسب عداوة النَّاس وبغضهم له متى اكتُشِفُ أمره، وكذلك حذرهم من مجالسته، وعدم اطمئنانهم وثقتهم بحديثه.

أمَّا بالنسبة للمجتمع فانتشار الغيبة والبهتان واشتعال نار النميمة يسمّم العلاقات الاجتماعية، فتعمُّ العداوات والخصومات، وتكثر القطيعة، وتتقطع وشائج المحبَّة بين النَّاس، ممَّا يؤدي إلى عدم اطمئنان الفرد للآخر ممَّا يهدد كيان المجتمع المسلم ويُعَرِّضه للانهيار.

إنَّ واجبنا نحو المغتاب والنَّمام، هو نصحهما وإرشادهما إلى الصواب، وعدم الاستماع إليهما، بل وزجرهما إن لزم الأمر، ويجب أن تكون ركائز التربية الأسريََّة والمدرسيََّة مبنيَّة على مقاومة هذه الآفات اللسانيَّّة، والتحذير منها ومن عواقبها، وتوجيه المغتاب والنمام بالحسنى والمعروف، وكذلك مقاطعة مجالس الغيبة والنميمة وعدم الاستماع إليها، ويجدر بنا التوجيه للبدائل الصحيحة للغيبة والنميمة، وذلك بالحثَِّ على الصدق والإخلاص في القول والعمل، واستشعار رقابة الله ـ سبحانه وتعالى ـ في جميع الأقوال والأفعال.

المقالات المتعلقة بالفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان