العيد الوطني في قطر

العيد الوطني في قطر

العيد الوطني في قطر

يُعرف العيد الوطني في قطر بأنّه احتفال سنويّ يُقام في الدولة القطريّة كذكرى لتأسيس الدولة، ويعود الفضل في تأسيسها إلى الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، وكان ذلك في يوم الثامن عشر من شهر كانون الأول لعام ألف وتسعمئة وثمانية وسبعين للميلاد، وهو يوم عطلة سنويّة وذلك بموجب المرسوم الذي أصدره في يوم الواحد والعشرين من شهر تموز في عام ألفين وسبعة ميلادي سموّ الأمير وولي العهد الشيخ تميم بن حمدل آل ثاني.

اليوم الوطني لقطر

إنّ الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر ما هو إلاَّ تأكيداً على تاريخ والدولة وهُويّتها، إذ إنّه يُجسد المُثُل والآمال التي أُسّست عليها الدولة، إضافة إلى أنّه يوم تكريم رجال ونساء الدّولة الذي شاركوا في بنائها، وخاصّة عائلة آل ثاني والذين هم زُعماء دولة قطر الحاليّين.

إنّ يوم الثامن عشر من ديسمبر هو يوم تتذكّر فيه دولة قطر نجاحها العظيم في تحقيق وإرساء الوحدة الوطنيّة على أرضها وبين أبنائها، وهو يوم الاحتفال بجعلها دولة مهمّة ومتميّزة، يسودها الأمن والأمان، إذ كانت فيما مضى مجموعة قبائل متناحرة فيما بينها، فاقدةً للنظام والأمن.

الاحتفال بالعيد الوطني

إنّ الاحتفال بالعيد الوطني لدولة قطر يتمّ وسط مشاعر حبٍّ لشعب قطر من قِبَل قادة الدولة، كنوعٍ من التعبير عن الامتنان لتضامن الشعب وقسمه للولاء وطاعة قائد البلاد وبانيها الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، ويُعتبر هذا اليوم فرصةً مهمّة ليتعرّف الشّعب على مؤسّسي دولة قطر وأعمالهم التي قدّموها، متحمّلين صعابٌ جمّة، ودافعين إثماناً غاليةً من أجل تحقيق وحدة الدولة.

إنّ هذا الاحتفال بمثابة تعريف بتُراث الدولة، وتعزيز تقديره والفخر بالدولة، ولا سيما الفاعليّة التي تُقام كل عام وتُعرف ب(درب الساعي)، وهي احتفاليّة تراثيّة تهدف إلى تعريف الجيل الجديد عن تقاليد أجدادهم، وعاداتهم المتوارثة، كما تهدف أيضاً إلى تعريف المقيمين في دولة قطر على آرث البلاد وأصالتها، إضافة إلى الاحتفاليّة التراثيّة المعروفة ب(العرضة) والتي تُنظّم من قِبَل القبائل القطريّة.

ينظّم في هذا اليوم المميّز عرض عسكري ضخم يُقام في كورنيش الدوحة، ويكون في مقدّمة الحضور أمير البلاد، إضافة إلى قادة الدولة، وكبار الضيوف، ومواطنين قطريين ومقيمين، وهذه العروض العسكريّة تتقدّم إلى المنصّة الرسميّة، وتُحلّق في سماء العاصمة الدّوحة الطّائرات المروحيّة والحربيّة، وسط أجواء من البهجة والسرور.

تُختتم الاحتفاليّة التي تدوم يوماً كاملاً منذ الصباح وحتّى ساعات متأخّرة من الليل بإطلاق الشُّهب الاصطناعيّة والألعاب الناريّة التي تضيء سماء العاصمة، معلنةً ختام الاحتفاليّة ليوم يُعدّ مفخرةً في تاريخ قطر.

المقالات المتعلقة بالعيد الوطني في قطر