العنف ضد المرأة في العالم

العنف ضد المرأة في العالم

العُنف ضدّ المرأة

ظاهِرة العُنف ضدّ المرأة هي ظاهرةٌ قديمة قِدمَ الإنسان على الأرض، وهي مِن الظواهِر التي عانت ولا تزال تُعاني منها المرأة في كافّةِ أرجاء العالم. على الرّغم من التطوّر والتقدّم الهائل الّذي حقّقه الإنسان في شتّى مجالات الحياة، وعلى كافّةِ الأصعدة، إلّا أنّه لم يتمكّن بعد من القضاء على الكثير مِن المظاهر والصوَر العدوانيّة والهمجيّة، التي لا زالت تسيطر على سلوكيّات البعض حول العالم وخاصّةً في البلدان العربيّة كالعُنف، متّخذين منها منهجاً شأنها شأن لُغة التخاطب، وعلى وَجه الخصوص مع الفِئات الضّعيفة كالمرأة والطِفل.

العُنف ضدّ المرأة حول العالم يَعكس الجَانب الانحِرافي المُتزايد الّذي يُهدّد استقرار المُجتمعات؛ فَهذه الظاهرة تُعبّر عن قمّة العجز والضعف في آليّة التواصل، وعدم تقبّل أيّة لُغةِ حوارٍ أو إقناع، وتُعتبر من أخطر الآفات التي تُعاني منها المُجتمعات في الوقت الراهن.

تطور ظاهرة العُنف ضدّ المرأة في العالم

بدأت ظاهرة العُنف ضدّ المرأة تتزايد وتنتشر في المجتمعات بشكلٍ مفزع؛ حيث كانت المرأة في بعض الدول تتمتّع بالحمايةِ القانونيّة لكافةِ حقوقها، ولكن في الوقت الراهن لم تعد بعض القوانين المنصوصة تحميها ، ومن هنا كان لا بدّ من تسليط الضوء على هذه الآفةِ الخطيرة، ومحاولة معالجتها بشكلٍ جذري باعتبارها انتهاكاً صارخاً لحقوق المرأة في كافة مجالات حياتها.

أهمّ مظاهر العُنف الّتي تتعرّض لها المرأة

أظهرت الدراسات الميدانيّة التي تمّ إجراؤها في المجتمعات أنّ ظاهرة العنف ضدّ المرأة في البلاد في تزايدٍ مستمرّ بأشكالٍ مختلفة ومخيفة، لدرجة أنّ هذه الظاهرة أصبحت تشمل حوالي خمسين بالمئة من النّساء في بعض تلك الدول من مُختلف الفئات والأعمار؛ فالعُنف ضدّ المرأة هو عبارة عن فعل أو سلوكٍ موجّه ضدّها، يرتكز على الشدّة والقوّة والإكراه، ويُمارس بدرجاتٍ متفاوتة من الاضطهاد والتمييز والعدوانيّة والقهر.

تنشأ ظاهرة العنف ضد المرأة بسبب وجود العلاقاتِ غير المُتكافئة بين الرّجل والمرأة في الأسرة والمجتمع على حدٍ سواء، وتتّخذ هذه الظاهرة أشكالاً جسديّةً ونفسيّةً متنوّعةً ومُتفاوتةً بدرجة الأضرار التي تتعرض لها، وتتمحوَر مظاهر هذا العُنف معنويّاً وماديّاً ومن مَظاهره الماديّة: الضربِ، والحرق، والاغتصاب، والقتل، والحرمان من الحقوق الماليّة.

من مظاهر العنف المعنويّة التي تتعرّض لها المرأة نذكر فقدان الطمأنينة والأمان، وذلك بسبب الحطّ من اعتبار المَرأة وكرامتها، وإقصائها عن أيّ دورٍ لها في الحياة، ويتمّ هذا الأمر من خلال استخدام كافة الوسائل كالتحقير، والشتم، والحرمان، والإساءة، والتسلّط، والتهديد، والإيذاء.

المقالات المتعلقة بالعنف ضد المرأة في العالم