تعرف الولادة بأنّها العمليّة التي ينتهي بها الحمل، حيث يتمّ بها خروج الجنين من رحم أمه إلى الحياة، ولكن يسبق ذلك الشعور بالعديد من تقلصات الرحم، والتعب، وانخفاض القدرة على التركيز، والثقل ونقص الطاقة بسبب الزيادة الكبيرة للجنين في الشهر التاسع، ولكن يجب التفريق من علامات التعب التي تصاحب هذه الفترة، وبين العلامات الأوليّة والفعليّة الدالة على بدء عمليّة المخاض والولادة الطبيعيّة، ولذلك سنذكر في هذا المقال أهم هذه العلامات.
العلامات الأولى للولادة الطبيعيّة الطمس الطمس أو ما يعرف بنضوج عنق الرحم، وهي إحدى العلامات الأولى للولادة الطبيعيّة، حيث يصبح عنق الرحم ليناً ورقيقاً بالرغم من عدم شعور الحامل بهذه التغييرات والتي تحدث في الفترة الأخيرة قبل الولادة، ويقاس الطمس عادةً بالنسبة المئويّة عند الطبيب المختص، ويكون في العادة طول عنق الرحم أربعة سنتيمترات وسميك جدّاً، ويشار إلى أنّه يجب أن تكون نسبة الطمس 100% قبل الولادة الطبيعيّة مباشرةً. تمدد عنق الرحميعتبر توسع وتمدد عنق الرحم من العلامات الأوليّة والمبكرة للولادة، حيث يقاس التوسع بالسنتيمترات ابتداءً من الصفر ووصولاً إلى العشرة، وتكون هذه التوسعات بطيئة جداً، ولكن عند اشتداد الألم وبدء عمليّة الولادة تحدث هذه التوسعات بسرعةٍ كبيرة.
ازدياد الإفرازات المهبليّةتتكون طبقةٌ سميكة من المادة المخاطيّة عند فتحة عنق الرحم خلال فترة الحمل، وذلك حتّى تمنع البكتيريا من الدخول إلى الرحم، وعند بدء عنق الرحم بالتوسع والطمس تسقط هذه الطبقة على شكل بقع من الدم الخفيف ذو لون وردي بين الأسابيع 37 و 40 من الحمل، وتسمى بالظهور الوردي الدال على بدء عمليّة الولادة.
فرط الطاقةتشعر المرأة في الفترة الأخيرة من الحمل بالطاقة والحيويّة الزائدة بشكلٍ مفاجيء، وتسمى هذه الطاقة بالتعشيش، والتي يصاحبها التحضير لولادة الطفل من ترتيبٍ للملابس، والأشياء التي يحتاجها الطفل، ويشار إلى أنّ هذه الرغبة غير معروفة السبب، ولكنها قد تكون غريزة موروثة عن الأجداد والآباء، وعادةً ما تبدأ هذه الغريزة بالظهور قبل شهور من موعد الولادة، ولكنها تشتد في الفترة الأخيرة من الحمل، أي قبل الولادة مباشرةً.
العلامات الفعليّة للولادة الطبيعيّةالمقالات المتعلقة بالعلامات الأولى للولادة الطبيعية