الطريق إلى الله

الطريق إلى الله

الطريق إلى الله

الله كثير منا لايعرف معبوده حق المعرفة ،ياأخي الحبيب سندخل في هذا البستان الماتع اليانع ونقطف منه الزهور .

الله:من أله يأله ألوهية هو الذي تألهه القلوب أي تحبه وتعشقه وتعبده ،حينما خلق الله آدم أمره بأن يعبده هو وذريته في الارض يقول الله تعالى(وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون).سبحان من أمرنا بعبادته لنرتقي إلى أسمى درجات القرب منه والتمتع برضاه في دنيانا قبل آخرتنا لتحقيق ذلك علينا أن نتعرف على خالقنا لأنه يريدنا ان نعبده عبودية أحرار وأن نخافه خوف رجاء .

من ابواب الطريق إلى الله, باب قلة من يدخلونه ألآ وهو باب الخضوع والتذلل والإنكسار والخشوع والخضوع بين يدي الله .أفرغ نفسك ولو لدقائق لخلوة مع الله فتذكر نعمه عليك ظاهرة وباطنة,وتذكر خطاياك وذنوبك ليحطها عنك ويرفع من شأنك وقدرك في الدنيا والآخرة ,واجعل قلبك حاضرا مع باريك ثم بعدها ستجد دموع الحب تذرف من عينيك حبا له جل وعلا لما تشعره من لذة في المناجاة .تعامل مع الله كالطفل الباكي بين يدي امه طمعا في حنانها وحبها ولله المثل الاعلى .

أيضا ذكر الله من الأمور التي تقربك من الله وكيف لا والذكر هو مصنع الإيمان فمثلا حينما تقول سبحان الله ,إستحضر الذكر في قلبك وقل هو المنزه عن كل نقص وعيب ,الحمد لله ,قل نعم يا ربي أثني عليك بصفات الكمال ,استغفر الله,قل ياربي استر عيوبي وذنوبي ..........والامثلة كثيرة في ذلك .قال الامام ابن تيمية رحمه الله إن القلب ليرقص طربا بذكر الله , مااعظم هذا الكلام والله إنه ليكتب بماء الذهب لما له من معاني سامية فإن دل هذا فيدل على الدرجات العالية التي وصل إليها هؤولاء الصالحون من الايمان واليقين برب السماوات والارض .ويقول ايضا رحمه الله لو علم الملوك السعادة الموجودة في قلوبنا لجالدونا عليها بالسيوف .

يقول احد الصالحين إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنةالآخرة ,إن الجنة الموجودة في الدنيا هي جنة القرب من الله .

تذكر أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حينما كان قائما الليل في إحدى الليالي قدماه تفطرتا فقالت له أمنا عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه .. قالت عائشة : يا رسول الله أتصنع هذا وقد غُفِرَ لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : يا عائشة أفلا أكون عبدا شكورا )رواه مسلم.

هذاالكلا م النفيس إن دل يدل على درجة المحبة التي وصل إليها حبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم مع الله .اللهم إجعلنا نحذو درب وطريق نبيناوحبينا المصطفىمحمد صلى الله عليه وسلم.

عبادة التفكر من العبادات العظيمة التي تدلك على باريك وفي الحديث الشريف توضيح لذلك:

فقال ابن عمر : ذرينا(عائشة رضي الله عنها أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فبكت وقالت : كل أمره كان عجبا ، أتاني في ليلتي حتى مس جلده جلدي ، ثم قال : ذريني أتعبد لربي [ عز وجل ] قالت : فقلت : والله إني لأحب قربك ، وإني أحب أن تعبد لربك . فقام إلى القربة فتوضأ ولم يكثر صب الماء ، ثم قام يصلي ، فبكى حتى بل لحيته ، ثم سجد فبكى حتى بل الأرض ، ثم اضطجع على جنبه فبكى ، حتى إذا أتى بلال يؤذنه بصلاة الصبح قالت : فقال : يا رسول الله ، ما يبكيك ؟ وقد غفر الله لك ذنبك ما تقدم وما تأخر ، فقال : " ويحك يا بلال ، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل علي في هذه الليلة : ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ) " ثم قال : " ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها " . الله الله هو من نناديه في الظلمات الله هو من يكشف السوء والكربات والهموم الله هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه الله هو الاسم ما وضع في قليل إلا كثره الله الله الله هو المحب المعز الناصر للاولياءه.

من ثمرات القرب من الله أن تكون وليا من أولياءه فإذا كنت وليا من أولياءه ما هو حاللك!عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : { إن الله تعالى قال : من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه }رواه البخاري.

يارب لك الحمد يا من كل الخلائق له تصمد.والحمدلله والصلاة والسلا م على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .

المقالات المتعلقة بالطريق إلى الله