أحب الأعمال إلى الله

أحب الأعمال إلى الله

الأعمال في الإسلام

تتوجّب على المسلم في الدِّين الإسلاميّ أعمالٌ لفظيّةٌ باللِّسان وفِعليّةٌ بالجوارح - الأعضاء والحواس -؛ بحيث إنّ مُجمل هذه الأعمال ما هو واجبٌ كالتَّلفظ بالشهادتين والصَّلاة والحج، ومنها ما هو مُستحبٌ كالدُّعاء، والاستغفار، والصّدقة، وإماطة الأذى عن الطريق، ومنها ما هو مُحرّمٌ كالكذب، والغيبة، والسّرقة، وقطع السّبيل، فمن وفّق في أداء هذه الأعمال سيحصل على الرِّضا من الله سبحانه وتعالى، والتّوفيق، والسّعادة في الدَّارين، وتحقيق البركة في الرِّزق، والصِّحة، والأبناء، والفوز بالجنّة، والنَّجاة من النَّار.

إنّ لِقبول الأعمال شروطٌ هي:

  • الإيمان المُطلق بالله سبحانه وتعالى وتوحيده، وأنْ يكون العمل خالصًا لوجهه سبحانه.
  • الإخلاص؛ وهو أداء العمل ولكنْ ليس للرياء، ولا سُمعة، إنّما ابتغاءً لمرضاة الله وحده.
  • الموافقة لما جاء به الرّسول - صلى الله عليه وسلم -: أي أنْ يكون العمل مُطابقًا لما أمر به - صلى الله عليه وسلم - ووفق ما نهى عنه.
  • عدم صرف شيء من العمل لنبيٍّ، أو وليٍّ، أو صالحٍ.

أحب الأعمال إلى الله

الأعمال التي يُحبها الله سبحانه وتعالى كثيرةٌ؛ ولكن أحبُّ الأعمال إلى الله أدومها وإنْ قلَّ، أي إنَّ الله يُحب المُداومة والاستمرارية في العمل الصالح، حتى ولو كان عددها قليلًا؛ فذلك أفضل من كثرةِ الأعمال الصَّالحة المُتقطعة، ومن هذه الأعمال:

  • الصَّلاة على وقتها دون تأخيرٍ أو تكاسلٍ؛ فالصَّلاة عمود الدِّين وأساسُهُ القويم.
  • برّ الوالدين، والإحسان إليهما، وتعظيم قدرهما، وفضلهما، والقيام بواجبهما في حياتهما وفي مماتهما.
  • الجهاد في سبيل الله والدِّفاع عن حُرمات المسلمين، وأراضيهم، وأعراضهم، وأموالهم، وأرواحهم ضدّ الظالم والمُعتدي.
  • المداومة على ذكر الله، والاستغفار، والتّسبيح، والتَّهليل، والتّحميد.
  • صلة الأرحام، وزيارة الأقارب، والإحسان إليهم، والسؤال عنهم، والعفو عنهم، والمداومة على صلتهم حتى وإنْ بدر منهم جفاءٌ، أو غلظةٌ، أو قطيعةٌ.
  • قولُ كلمةِ الحق، والأمر بالمعروف، والإدلال عليه، والنّهي عن المنكر، والتحذير منه.
  • من أحب الأعمال اللَّفظيّة صدق الحديث، وتجنب الكذب وقول الزُّور.
  • الإكثار من قول سبحان الله وبحمده؛ فهي من أحبّ الكلام إلى الله.
  • الصِّيام التَّطوعي وأحبّ الصِّيام إلى الله صيام نبيّ الله داود - عليه السّلام -؛ حيث كان يصوم يومًا ويفطر يومًا طوال السّنة.
  • إدخال الفرح والبِشر على قلب مسلم، بخبرٍ سارٍّ، أو بشرى، أو مساعدةٍ على تفريج كُربةٍ، أو تقديم العون لرفع بلاءٍ حلّ به.
  • كظم الغيظ، وكتمان الغضب مع القدرة على الرَّد.
  • مساعدةُ المسلم لأخيه المسلم في قضاء حوائجه، وإعانته على أمور دنياه، و تيسير أمره، وتفريج محنته.
  • معاملة الناس بحسن الخلق واللطافة والرفق واللين.

المقالات المتعلقة بأحب الأعمال إلى الله