معاصٍ تقطع الرزق لا شك من أنّ السعي وراء الرزق والرغبة في الزيادة فيه مطلب أساسي لدى جميع الناس لما له من أهمية في تلبية احتياجات الفرد وعائلته الأساسية من مأكل، ومشرب، وملبس وغيرها الكثير، إلا أنّ العديد من الأفراد يعانون من قطع الرزق رغم بحثهم المستمر عنه وسعيهم وراءه أو من ذهاب الرزق وتشتته رغم كثرته، وقد فسّرت الشريعة الإسلامية أسباب قطع الرزق بالانشغال عن طاعة الله تعالى في الإتيان بالمعاصي والكبائر، وفيما يلي توضيح لبعض هذه الأسباب.
- الزنا، يعاقب الله من أتى الزنا في الحياة الدنيا بطريقتين هما إصابته بالأمراض المستعصية والمميتة والتي تنتقل عبر الاتصال الجنسي مثل الإيدز، كما جعل الزنا سبب في انقطاع الرزق عن الزاني والزانية والابتلاء بالفقر، كما يمتد انقطاع الرزق ليصيب كلّ من يأتي بأي من مقدمات ومسببات الزنا بما فيها الخلوة غير الشرعية والنظر إلى عورات الآخرين عن عمد.
- الغش في المكاييل والموازيين ويكون ذلك من خلال الغش أثناء البيع وأكل حق الناس عن قصد، كما يمتد ذلك إلى التلاعب في العملات الصعبة والغلاء المفتعل في أسعار احتياجات العباد الأساسية وغيرها من الأمور التي نهى الله عنها في التجارة كالاحتكار.
- الحكم بغير أوامر الله تعالى، وتكون من خلال سن القوانين والأحكام التي تسير حياة العباد والناس بعيداً عن ما نصت عليه الشريعة الإسلامية في القرآن الكريم والسنة النبوية، مع إغفال مخافة الله وطاعته في التحكيم ما بين الناس.
- الزكاة، قد يعتقد البعض بأن الزكاة تنقص من مال صاحبها إلا أن الله تعالى وضح في كتابه بأن الزكاة تبارك في أموال أصحابها وتضاعفها، أما الامتناع عن أداء الزكاة لمن تجب عليه فهي سبب مباشر في انقطاع رزقه وخسارته لماله.
- الربا، أو كما تعرف بلغة البنوك بالفائدة وهي من الأمور المحرمة بحسب الشريعة الإسلامية، وهومعصية الله تعالى وسبب ذهاب الرزق، والرشوة وغيرها من الأموال التي يحصل عليها الفرد بوسائل الحرام نتيجةً لاستغلاله لمنصبه وسلطته.
- اليمين الكاذب، وهو الحلف بالله تعالى أو بأحد أسمائه كذباً مع كثرة الحلف كما يفعل بعض التجار لبيع بضاعتهم، فيستمرّون بالحلف بأنها تكلفهم كذا وربحهم فيها قليل، وعلى الرغم من بيعهم لبضاعتهم فإنّ الله لا يبارك لهم في الأموال التي تأتيهم منها.
- الكذب، يعتبر الكذب والخيانة من الصفات التي إذا تحلّى بها المسلم ذهب صفة الإيمان بالله تعالى منه وتسبب ذلك بقلة رزقه وقطعه، ويندرج تحت باب الكذب السلع التجارية المختلفة التي توهم المستهلكين بفعاليتها في مجال معين في حين تكون غير ذلك، حيث يذهب الله بالأموال الناتجة عن التجارة بهذه السلع ولا يبارك فيها.