اهتمّ العرب مُنذ القِدم بأقسامِ الكلام وتكوينِ الجملة؛ فأوجدوا علم النحو الذي جاء ليُعنى بتكوين الجملة وقواعد الإعراب؛ سعياً لتحديد أساليب تركيب الجملة والمواضع التي تتّخذها الكلمات في الجملة المكونة، ولم يقتصر الهدف من علم النحو على ذلك، فقد أولى أيضاً الحركات ومكانها في الكلمة دوراً مهماً، بالإضافة إلى تطرّقه لقواعدِ الإعراب، ومنح الجمل خصائص نحوية من حيث الابتداء، والفاعلية، والمفعولية، كما جاء بأحكامٍ نحويّةٍ كالتقديم والتأخير، والإعراب والبناء.
قسَّم علماءُ النحو الكلمات وفقاً لموضعها في الجملة كما جاء في قواعدِ الإعراب وعلم النحو إلى توابع؛ كالنعت - أو كما تعرف بالصفة -، والبدل، والتوكيد، والعطف، والمنصوبات كالحال، والمفاعيل وغيرها.
الصفةتعرف أيضاً بالنعت، وتصنّف ضمن التوابع، وهي الوصف الذي يأتي ليُعطي الاسم الذي يتبع النعت في الإعراب صفةً مُعيّنة، كما هو الحال في المثال: الهواءُ عليل، جاءت كلمة عليلٌ لتصفَ الهواء، وتصنفُ الصفة في علم النحو إلى نوعين رئيسييّن وهما:
بصفةٍ عامة في حال اتخذتِ الصفة السببية هيئةَ اسم الفاعل أو صيغة المبالغة فإنّ ما يقع بعد الصفة من اسم يُعرب على أنه فاعل، أما في حال كانت الصفة السببية تتخذُ هيئة الاسم المفعول فإنّ ما بعدها من اسم يُعرب نائباً للفاعل.
خصائص الصفةتنفرد الصفة في اللغة العربية بمجموعةٍ من الخصائص التي تُميزها عن غيرها من التّوابع، ومنها:
هو من المنصوبات دائماً، وهو الوصف الذي يؤتى به في الجملة ليُعطي صاحب الفعل بياناً لهيئته فور وقوع الفعل أو الوصف، ويعرف صاحب الحال بأنّه ذلك الاسم الذي يبين الحال هيئته، ومن الجدير ذكره أنّه يأتي دائماً معرفة إلّا في حالاتِ حذف صاحبِ الحال من الجملة، أما الحالات التي يأتي بها نكرة فهي:
يتخذ الحال عدةَ أشكالٍ وفقاً لموقعه في الجملة، فهي:
يعاني البعض من مشكلةٍ في التمييز بين الصفة والحال في اللغة العربية، وقد جاءت هذه المشكلة وليدةَ التشابهِ الكبير بينهما، إلا أنّه لا بد من التمييز والتفريق بينهما في عدة أمور، من بينها:
المقالات المتعلقة بالصفة والحال