يحدث الحمل عادة عند المرأة في أيّام خصوبتها بعد الدورة الشهرية المنتظمة، لكن إذا كانت المرأة مرضعة لطفل سابق، فإنّ عملية الرضاعة نفسها تؤثر على سير العمليات الفسيولوجية عند المرأة، ومنها الدورة الشهرية، فتصبح غير منتظمة كعادتها، وبعض النساء تنقطع عنهنّ الدورة الشهرية طيلة فترة الرضاعة، إذا كانت الرضاعة طبيعية، لذلك فإنّ بعض النّساء يتخذن من الرضاعة الطبيعية وسيلةً لمنع الحمل، ولكن لا تعتبر الرضاعة وسيلة آمنة لمنع الحمل عند جميع النساء؛ لأنّ خصوبة المرأة لا تنقطع نهائياً أثناء الرضاعة، بل تضعف، لذلك تبقى هناك احتمالية حدوث الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية.
تزيد نسبة حدوث الحمل أثناء الرضاعة إذا لم تكن هذه الرضاعة خالصة، أي ترضع المرأة طفلها حليباً صناعياً بالإضافة إلى الرضاعة الطبيعيّة، كما تزيد نسبة حدوثه أيضاً كلّما قلت كمية الحليب التي يستهلكها الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية، لذلك إذا أرادت المرأة المرضع أن ترضع طفلها فترةً أطول، ولم ترغب في الحمل أثناء الرضاعة، فعليها أن تستخدم وسيلة لمنع الحمل مرافقة ومناسبة للرضاعة الطبيعية. علامات وجود الحمل أثناء الرضاعةتبقى الرضاعة الطبيعية آمنة للطفل رغم الحمل، ولكن التغيّرات التي تحدث أثناء الحمل والتي تؤثر على الحليب، فإنّها تعمل على تغيير خصائصه، فيتغير لونه وكثافته وطعمه، ممّا يجعل الطفل الرضيح يلاحظ ذلك ويشعر بهذا التغيّر، ممّا يجعله ينفر تدريجياً من الرضاعة الطبيعية، باحثاً عن بديلِِ آخر والذي من واجب الأمّ في هذه المرحلة توفيره لطفلها.
إرشادات عامّةالمقالات المتعلقة بالحمل مع الرضاعة