الحب العذري

الحب العذري

محتويات
  • ١ الحب العُذري
  • ٢ سبب تسميته بالعُذري
  • ٣ شعراء العرب والحب العُذري
  • ٤ خصائص القصيدة العُذرية
الحب العُذري

الحبّ العُذري، ويُعرف أيضاً بالغزل العُذري هو فن من فنون الشعر العربي، ويعتبر من الشعر القديم، ويتغنّى من خلالها الشاعر بالمحبوبة، ويُعبّر لها عن عواطفه تجاهها، وخصوصاً عندما تحول الظروف لتفرّق بينهما، مثل الفراق نتيجة لسفر المحبوب، أو إرغامه عن الابتعاد عن محبوبته بسبب العادات والتقاليد، ويبتعد هذا النّوع من الغزل عن وصف المحبوبة وصفاً دقيقاً، ويكتفي بالإشارة إلى مَحاسنها بطريقة مستترة، دون تفصيلها أو وصفها، فيهتمّ بالمشاعر ويضعها في الرُتبة الأولى.

سبب تسميته بالعُذري

روي عن العرب بأنّ الغزل العذري سُمّي بذلك نسبةً لقبيلة من قبائل العرب، تسمى ( عُذرة)، وقد اشتهر أبناء هذه القبيلة بعواطفهم الجياشة، التي كانوا يعبرون عنها باستخدام الشعر العربي الفصيح، وكان حبهم لمحبوباتهم صادقاً، بعيداً عن أي شوائب، لذلك كانوا يحافظون على كرامة المحبوبة، ويتعذرّون عن وصفها، أو ذكر شيء عنها، أو عن قبيلتها، وكانوا يكتفون بتسميتها بأسماء مستعارة للدلالة إليها.

شعراء العرب والحب العُذري

عرف الشعراء العرب الحب العذري منذ العصر الجاهلي، أي عصر ما قبل الإسلام، وبسبب اتّصافهم بالأخلاق الحميدة، ومن بينها العفة، كان ذلك دافعاً لشعراء العرب، وخصوصاً من كتبوا الشعر العذري بأن يحافظوا على عفة، واحترام المحبوبات، وعدم المساس بهن، وعندما أتى العصر الإسلامي بدأ يتأثر هذا النوع من الشعر بالتعاليم الإسلامية، ليصبح أكثر خُلقاً، وعفةَ، والتزاماً لما يدعو به الدين الإسلامي من تقوى، وحفظ أعراض الناس، ليقل انتشار هذا النوع من الشعر مع مرور الوقت.

خصائص القصيدة العُذرية

عند كتابة قصيدة غزل عذري من الواجب على الشاعر أن تتّسم قصيدته بالعذرية، شكلاً ومضموناً، من خلال مراعاة الأمور التالية:

  • الوفاء لمحبوبة واحدة، فيجب على الشاعر العذري عدم الكتابة لأكثر من فتاة.
  • أن لا يذم الشاعر بقبيلة الفتاة، وأن يبتعد عن تكرار المواضيع ذاتها في قصائده.
  • العفة والمحافظة على المحبوبة، وعدم ذكر أي شيء يدل عليها، أو يعرف عنها بشكل مباشر.
  • التضحية من أجل المحبوبة، والهيام بها، حتى الوصول إلى أقوى درجات العشق.

اشتهر العديد من شعراء العرب في كتابة الحب (الغزل) العذري، مثل: جميل بن معمر (جميل بثينة )، وقيس بن الملوح (مجنون ليلى)، وعنترة بن شداد (محبوب عبلة)، ولكل منهم قصته الخاصة مع محبوبته، والتي كتب فيها أجمل القصائد، في وصف شدة حبه، وعشقه لها، وحافظت هذه القصائد على شهرتها، وظلت متداولةً بين الناس ومتابعي الشعر العربي حتى وقتنا هذا.

المقالات المتعلقة بالحب العذري