تعتبرُ الثقافة مصطلحاً عريقاً، فهي تعني صقل النفس والمنطق، كما تُعدُّ اللُّغة من أهم عوامل تطوير الثقافات؛ فكُلُّ الثَّقافات الإنسانيّة تعتمد على اللُّغة، إلّا أنَّ اللُّغة والثّقافة ليستا مرتبطتان بعرقٍ أو جنس بشري معيّن، وإذا ما عدنا للمعجم فسنجدُ أنَّ " ثقف نفسه " تعني سوّاها وقوّمها، والمثقف في اللغة هو القلم المبري، أمّا في العصر الحديث فقد استُدلَّ بالثقافة على الرُّقيِّ الفكريِّ والأدبيِّ والاجتماعيِّ للأفراد والجماعات، وتشمل العقائدَ والقيمَ واللُّغةَ والمبادئ، والسُّلوكَ والمقدَّساتِ والقوانينَ والتَّجارب.
أمّا الفنُّ فهو الّلغة التي استَخدمها الإنسان ليعبّر عمّا يجولُ في ذاته الجوهريّة وليس تعبيراً عن حاجة الإنسان لمتطلبات حياته رغم أن بعض العلماء يعتبرون الفن ضرورة حياتية للإنسان كالماء والطعام، وهو موهبةٌ ومَلَكةٌ وهبها الله للنّاس بدرجاتٍ مختلفة، ومع ذلك لا نستطيع أن نصِفَ كلّ النّاس بالفنانين إلاّ أولئك الموهوبين الذين فاقوا غيرهم وتميّزوا عنهم، ويتّصف الفنّ بالواقعيّة، والموضوعيّة، والنسبويّة.
خصائص الثّقافة وفوائدهافوائد الثقافة تتلخّص في كونِها تُوحّد الأفراد في المجتمع؛ ممّا يحفظ جهدهم ويصرفه من النّزاعات الى إنجاز الأعمال، كما تَمدُّ المجتمع بمنظومةٍ راقيةٍ من الأفعال والأقوال والعادات والمعايير التي تدفع الشّخص الى احترام الثّقافات الأخرى كونه ينتمي إلى ثقافةٍ معيّنةٍ يفهم أساسيّاتها وينطلق منها، مما يشعره بالرّضا عن الذات وتقبُّل ثقافة الآخرين.
الفنون السّبعةصنّف "إيتيان سوريو / etienne souriau " رؤيته للفنون وقسّمها إلى سبعة أقسام، لكُلٍ منها درجتان: تصويريّة وتجريديّة، وهي:
أمّا عن الفنون التطبيقيّة فهي تتفرّع إلى:
المقالات المتعلقة بالثقافة والفنون