هي من أحد أقسام الهندسة، وفروعها العلميّة ولكنّها تُصنّفُ كفرعٍ من فروع علم الإدارة؛ لأنّها تحتوي على العَديد من المواد الدراسيّة الخاصة بالأمور التجاريّة، والاقتصاديّة، والإداريّة، تُعرف باللغةِ الإنجليزية بِمُصطلح (Industrial Engineering)، وتُعرف الهندسة الصناعيّة أيضاً بأنّها العلم الذي يهتمّ بدراسةِ الفنون الصناعيّة، والطُرقِ المستخدمة في الإنتاج، وتأثير وظائف الإدارة عليها، وتُعلّم الطلاب أساسيات التصميم الصناعيّ، والذي يهدف إلى وضعِ خُططٍ تساعد على تنظيم العمل، والوصول إلى درجاتٍ عاليةٍ من الكفاءة الإنتاجيّة، مع المحافظة على الحصول على أعلى قيمة من الإيرادات مقابل تقديم أقلّ قيمة من المصروفات.
نشأة الهندسة الصناعيةتمّ إنشاء الهندسة الصناعيّة من خلال المُهندس، والمفكّر الإداريّ فريدريك تايلور، والمُلقّبِ بأبي الإدارة، لذلك من الملاحظ أنّ مجال الهندسة الصناعيّة مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بأدبيّات الإدارة القديمة، والحديثة فقد عُرفت الهندسة الصناعيّة كعلمٍ إداريّ، قبل أن تُصبحَ جزءاً من الهندسة مع إضافةِ مجموعةٍ من المواد الهندسيّة لها، وربطِ علم الأرقام (الرياضيات) معها بشكلٍ مباشر.
في القرن التاسع عشر للميلاد أسّس العديد من الباحثين، والمهندسين، والإداريين قواعد للهندسة الصناعيّة، من خلال الاعتماد على أبحاث تايلور، وجون ميل، وغيرهما من المفكرين الذين اهتمّوا بدراسة الهندسة الصناعيّة، فقد تمّ الربط بين الاستعانة بالواقع الهندسيّ العمليّ، والدراسات الإداريّة في مجال الإنتاج، فأصبح من الممكن الوصول إلى أفكارٍ جديدةٍ تُساهم في دعم العمليّة الإنتاجيّة في المجالات الصناعيّة الكبرى.
في ستينيات القرن العشرين للميلاد بدأت الجامعات في مختلف دول العالم تهتمّ بالهندسة الصناعيّة، وأصبحت الآراء الأكاديميّة تُنادي بضرورةِ تدريس هذا التخصّص كواحدٍ مِن التخصصات الجامعيّة الرئيسيّة، والذي تمّ دمجهُ مع كلية العلوم الإداريّة، ولكن بعد مجموعةٍ من الدراسات صدر قرارٌ بعدمِ الاعتراف بالهندسة الصناعيّة كتخصصٍ إداريّ، بل اعتبارها واحدةٍ من التخصّصات الهندسية، وهكذا أصبحت الهندسة الصناعيّة من تخصصات كلية الهندسة، والتي تدرّسُ في أغلبِ جامعات العالم.
علوم الهندسة الصناعيّةتعتمدُ الهندسة الصناعيّة على مجموعةٍ من العلوم المهمّة، وهي:
المقالات المتعلقة بالهندسة الصناعية