العلم هو النور الذي ينير الدرب أمام المجتمعات والأمم لتنهض وترتقي وتصل إلى أعلى المراتب، فالعلم هو سر ازدهارها، فالمجتمعات القائمة على أساس العلم هي من أكثر المجتمعات ازدهاراً، والعلم هو الذي ينير عقول البشر ويجعلها أكثر تفتحاً لمعرفة كل ما يدور حولهم في هذا الكون من حقائق وظواهر، وهو السبيل الوحيد لاكتشاف كل ما هو خفي ومبهم في هذا العالم، فالعلم هو الذي يساعد البشر لفهم حياتهم ومتطلباتها بشكل أفضل، فلولاه لبقي البشر يتخبطون في ظلمات الجهل والتخلف، لذا فقد حثنا ديننا االحنيف على السعي في طلب العلم دائماً، لأن العلم هو الذي يجعل عقولنا تتفكر في عظمة وإبداع خلق الخالق عزوجل لهذا الكون.
إنّ العلم ليس أمراً ثابتاً وليس له قدر محدد، فكل يوم تكتشف أشياء جديدة لم تكن معروفة من قبل، بحيث أن العلم يتطور باستمرار، الأمر الذي يدعو إلى الإطلاع المستمر على كل ما هو جديد في مجال العلم، ومن الجدير بالذكر أنّ الإنسان لا يستطيع الحصول على كل المعارف والعلوم دفعةً واحدة، بل إن ّذلك يتم تدريجياً، حيث إنّ هنالك عدّة مراحل تعليمية تختلف باختلاف عمر الإنسان، ففي كل مرحلة يتلقّى فيها المعارف والعلوم التي تتناسب مع قدراته العقلية والإدراكية، إذ يبدأ الإنسان بالتعلم منذ دخوله رياض الأطفال مروراً بالمدرسة وانتهاءً بمرحلة الدراسة الجامعية، وتعتبر مرحلة الدراسة الجامعية من أكثر المراحل التعليمية حساسيةً كون الإنسان هو الذي يختار المجال الذي سيدرسه، إلّا أنّ الكثير من الشبان والشابات يواجهون صعوبات في اختيار التخصص الجامعي المناسب لهم، بسبب عدم معرفة ميولهم في تلك الفترة، لذا سنقدّم في ما يلي بعض النصائح للشباب حتى يتمكنوا من اختيار التخصص الجامعي الذي يناسبهم.
نصائح لاختيار التخصص الجامعيالمقالات المتعلقة بكيف تختار تخصصك الجامعي