القلق والخوف لعلّنا واجهْنا العديدَ من المواقفِ التّي جعلتْنا في حالةٍ غير مستقرّةٍ من القلق وعدم الارتياح، وسنتحدث في هذا المقال حول القلق وكيف يمكننا مواجهته والتّخلص منه.
القلقُ والخوف هما حالةُ نفسيّةٌ تجعلُ الشّخصَ في حالةٍ من التّوتر وعدم الاستقرار، وتجعله في ترقّبٍ دائم لكلّ ما هو حوله، يعتبرُ القلقُ الطبيعيّ مفيداً للشّخص حيث يجعلهُ متيقّظاً وقادراً على إنجاز أعمالهِ ومهمّاتِ المطلوبةِ منهُ بسرعةٍ، ويعتبر ردَّ فعلٍ طبيعيّ لما نواجهه في حياتنا، ولكن قد يتجاوزُ قلقنا الحدَّ الطّبيعي، مما يجعلُنا في حالةٍ من عدم التأهّب الاستقرارِ، ولهذا علينا أن نتعلمَ كيفيةَ التّخلصِ من القلقِ والتّعاملَ معه بطريقةٍ صحيحةٍ.
طرقُ التّخلصِ من القلق والخوف - مارسْ تمارينَ الرّياضة والاسترخاء، حيث تساعد الرّياضة واليوغا والتّأمل إلى جعل الفرد قادراً على تجديد وتغيير روتين حياتهِ، الذي يعدّ من أهم أسباب الشّعور بالقلق، كما أنّ تعلم تمارين التّنفس بشكلٍ صحيح يساعدُ بشكلٍ ملحوظٍ على التّخلّص من القلقِ والخوف وإراحة الجهاز العصبيّ.
- ابتعدْ عن الأحزان والذّكريات المؤلمة: لطالما كانت أحزانُنا وتفكيرنا بالماضي وندمنا على بعضِ الأفعال سبباً في تعاستنا في حياتنا، فإذا أردنا الحياةَ فعلينا أن نتعلمَ من الماضي، لكن دونَ أن نجعلَه يفقدنا طعمَ الحاضر.
- انظر إلى النَصف المملوء من الكأس: تواجهننا العديد من الصّعوبات والمعوّقات في هذه الحياة، وإذا نظرنا لها نظرةَ المتشائم؛ فإننا سنفقد الأملَ في الحياة، ولذلك فعلينا دائماً أن نؤمنَ أن وراءَ كل صعبٍ وكل ابتلاء هناكَ لطف خفيّ وخيرٌ.
- تقبّل جميع مَن حولك كما هم، حيث إنّه من الصّعب تغيّر كل ما هو حولنا حسب رغباتنا، ولا بدّ لنا من تقبل هذا الاختلاف الذي بيننا، إنْ كان اختلافاً محموداً والمطلوب لتسيرَ الحياة ضمن توازن وتنوّع متناغم.
- جرّب أشياء جديدة، في اختيار الملابس مثلاً، أوالذهاب إلى مطعم يقدّم أنواعاً مختلفةً عما تتناوله في العادة، أو أماكن جديدةً تزورها، حيث إنّ تجربةَ أشياءَ جديدةً تساعد في تحرير العقل من هواجسه وضغوطاتِه.
- العبْ مع طفل صغير، حيث إنّ عالم الأطفال عالم يمتازُ بالبساطةِ والعفويةِ والتّحرر من القيود والقلق المفرط.
- اشغل نفسك، حاول دائماً أن تشغل نفسك بعمل جديد، حيث إنّ وقت الفراغ يعدّ من أهم الأسباب التّي تجعل الانسان يبدأ بالتّفكير المفرط بالماضي والمستقبل، وتجعلُه ينسى الّلحظة التّي يعيشها، وتبدأ الأفكار السلبيّة بغزو عقله وإفساده.
لهذا فإنّ علينا دائماً الانتباه خوفَ الوقوع في براثن القلق، وألاّ نجعلَه يسيطر على حياتنا، حتى لا يتحوّل إلى مرضٍ نفسيّ يؤثّر علينا ويمنعنا من الحياة والاستمتاع بها.