الاستفادة من الوقت في الإجازة

في ظلّ الضغوطات الحياتية اليومية بما فيها ضغوطات العمل، والضغوطات الأسرية، وكذلك الضغوطات الناتجة عن الدراسة والسعي الدائم نحو تحقيق الأهداف والعيش بصورة سليمة وكريمة، يحتاج المرء بين فترة وأخرى إلى الترفيه عن نفسه وإعادة التوازن لكل من روحه وعقله، وتعتبر الإجازة هي خير طريقة ووسيلة لتحقيق هذا التوازن، من خلال إعطاء الجسم حقّه من الراحة والاسترخاء، والتخلّص من التوتر والقلق والتفكير، وتجديد الطاقة والحيوية وتحفيز الجانب الإيجابي من أجل العودة إلى استئناف الحياة الطبيعيةّ بصورة تضمن لهم الاستفادة المثلى والقصوى من طاقاتهم العقلية والبدنية في سبيل السير في طريقهم إلى النجاح، ومن هنا تعدّ الإجازة أحد مقوّمات النجاح، مع الأخذ بعين الاعتبار الاستفادة إلى أكثر قدر ممكن من هذه الإجازة.

• لا بدّ من التخطيط المسبق ووضع قائمة بأهمّ الأهداف التي يجب تحقيقها خلال هذه الإجازة، مع الأخذ بعين الاعتبار تحديد مدة الإجازة، حيث تختلف هذه الأهداف والخطط تبعاً لاختلاف المدة الزمنية للإجازة، حيث يمكن وضع أهداف تحتاج إلى وقت طويل إذا كانت الإجازة طويلة الأمد، ووضع أهدافاً متوسطة إذا كانت مدة الإجازة متوسّطة وهكذا.
• الأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المادية المُتاحة لتحقيق الأهداف السابقة، حيث إذا اختار الشخص أن يتضمن جدوله سفر داخلي أي زيارة أماكن سياحيّة مختلفة داخل حدود الدولة التي يعيش فيها، أو خارجي إلى بعض دول العالم يجب أن يتناسب ذلك مع ميزانيته، دون التأثير على الأمور المهمة الأخرى في حياته.
• أما فيما يتعلق بالأنشطة التي يمكن للشخص أن يقوم بها خلال إجازته، فلا يمكن حصر الأنشطة الممتعة والتي تعود على الأشخاص بالفائدة أيضاً والتي تضمن عدم هدر الوقت دون جدوى، كتحديد قائمة بمجموعة من أهمّ الكتب والتي تشهد إقبالاً عالمياً على قراءتها، والعزم على تطوير القدرات والمهارات في مجال معيّن، سواء مجال عملي أو نظري، والاستعانة بالتطور التكنولوجي والتقني الذي نعيشه في يومنا الحاضر، والذي يسهل علينا إلى حد كبير مُهمّة التعلم الذاتي وتطوير النفس دون الحاجة إلى زيارة المراكز التعليميّة بتكلفة بسيطة جداً لا تتجاوز تكلفة الاشتراك بشبكة الإنترنت وامتلاك جهاز حاسوب، وبطريقة سهلة جداً بدون معلم، كما يمكن تطوير إحدى اللغات التي يعرفها الشخص، أو تعلم لغة جديدة والبدء في المرحلة المبتدئة من هذه اللغة.
• زيارة الأصدقاء ووضع جدول ترفيهي معهم، خلال أوقات فراغهم، وتوطيد العلاقات الاجتماعية التي لطالما منعت ظروف العمل والدراسة وغيرها من القيام بذلك.