يَميل الإنسان بطبيعتِه إلى الرّاحة والاسترخاء والحصول على كُلّ ما يحتاجه بسهولة، ولكن طبيعة الإنسان أيضاً لا تُحبّ الروتين والجلوس دون عمل، والحقيقة أنّ العمل واجبٌ على كُلّ إنسان ومن خلال التاريخ نجد أنّ العمل له أهميّة كُبرى في حياة الإنسان مهما كان مركزه في المجتمع، حتى إنّنا نجد أنّ الأنبياء كان لكُلٍّ منهم عملاً يقوم به.
أهميّة العمل من الناحية الدينيةتأتي أهميّة العمل من حاجة الإنسان إلى توفير كُلّ ما يلزمه في هذه الحياة، ومن أبسط هذه الأمور الطّعام والشراب والسكن، ومن ثم تبدأ مسؤولياته بالتوسّع؛ حيث سيبدأ بتأسيس العائلة وهذا يحتاج إلى المال الذي لن يأتي إلا عن طريق العمل، فيُصبح الإنسان غنياً عن سؤال الناس من خلال العمل والعيش حياة كريمة مما يجنيه من عمله.
إنّ الإسلام من أكثر الديانات التي دعت إلى عمل الفرد وتنظيم هذا العمل حتى لا ينشغل به الفرد عن العبادات التي هي أيضاً من الأعمال التي سيُجزى عليها في الآخرة، وقد وضّح الإسلام أن العمل يجب أن يكون فيما هو حلال والابتعاد عن الأعمال المُحرمة التي ستجلب التعاسة والشقاء للفرد.
من المهم أن ينظُر الفرد إلى العمل مهما كان على أنّه مصدرٌ للرزق ولا يجب امتهان أي وظيفة؛ فعمل المزارع لا يقلّ أهميّةً عن عمل مدير المؤسسة مثلاً، لأن كلاهما له أهميّة تعود على الفرد والمجتمع بالفائدة الكبرى، وقد جاء في القُرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة ما يُؤكد أن للعمل قيمة والدليل أنّ الأنبياء الذين جاؤوا بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى لم تمنعهم هذه المسؤولية من العمل.
تأثير العمل على شخصية الفردعلى الصّعيد النفسي فإن للعمل أهمية تتمثل فيما يلي:
رغم أنّ الله سبحانه وتعالى تكفّل برزق عباده فإنه لا يجب أن يتكاسل الإنسان، ويتّكل على هذا الأمر حيث لا يُمكن أن يأتي الرزق لشخصٍ وهو جالسٌ في منزله، بل عليه السعي وعدم الاستسلام مهما كان الأمر صعباً، فللعمل مكانةٌ دينيةٌ واجتماعيّةٌ تعود على الفرد ومجتمعه بالخير والمنفعة.
المقالات المتعلقة بموضوع عن العمل وأهميته