الأهداف المهنية في المستقبل

الأهداف المهنية في المستقبل

الأهداف

تختلفُ الأهداف التي يسعى الأشخاص إلى تحقيقها؛ تبعاً لاختلافِ اتهتمام هؤلاء الأشخاص وميولهم وطبيعة طموحهم ونظرتهم للحياة وثقافتهم وعُمرهم الزمنيّ، وإلى العديد من العوامل الأخرى، فهناك الأهداف المهنيّة، والأكاديميّة، والاجتماعيّة، والوطنية وغيرها، علماً أن جميع هذه الأهداف تشتركُ مع بعضها البعض في كونِها تحتاجُ إلى سعيٍ وخطّة عمل منظّمة وحشد للجهود والطاقات، وفيما يتعلّق بالأهداف المهنيّة المستقبلية فشأنُها شأن كافّة الأهداف التي تحتاجُ إلى مراحلَ عديدة تسبقُها، بما في ذلك المراحل التعليميّة والثقافيّة، ولن يُحقق أيُّ شخص هذه الأهداف بمعزلٍ عن خوض غمار كافّة المراحل المطلوبة بشكلٍ متسلسل.

تستحوذُ الحياة المهنيّة على حيّزٍ كبير من حياة الأفراد والجماعات؛ كونَها أساساً لتأمين مصدر دخل يضمنُ العيش بكرامة، ويضمن تأمين كافّة المستلزمات الحياتيّة، فضلاً عن تحقيق مكانة اجتماعيّة يضمن فيها الشخص احترام الآخرين له، لذلك يتطلّب ذلك اختياراً مدروساً لطبيعة العمل الذي يرغب الشخص أنْ يتّجه نحوه، لأنّه بذلك يحدّد مسارَ حياته إلى الأبد.

تبرزُ مدى أهمية انتقاء المجال الذي يناسبُ ميول الشخص واتخاذ القرار السليم بشأن ذلك في المشكلات التي يواجهها مستقبلاً، نتيجة اختيار ما هو غير مناسب له أو عن طريق الصدفة، بحيث يكون جاهلاً بقدراتِه وغير مدرك لمتطلّبات بيئة العمل، ويقوم اختيارُه في العديد من الأوقات على مغريات مهنة معيّنة، أو نظراً لمكانتها الاجتماعية بين الناس، بغضّ النظر عن رغبته، مما ينعكسُ بصورة سلبيّة جداً عليه وعلى إنجازاته، وبالتالي على جودةِ العمل الذي يقدّمُه.

الأهداف المهنيّة في المستقبل
  • الحصول على وظيفة في المجال الذي يرغبُ فيه الشخص، ويلائم طموحه وقدراته وإمكانيّاته، وأنْ يكون ضمن تخصّصه ومجال دراسته وتدريبه العمليّ أو التطبيقيّ، وذلك لضمان تقديم أعمال بجودة مناسبة وحسْب المواصفات المطلوبة، ولضمان استمتاع الشخص بالعمل الذي يقوم به وللحيلولة دون مللِه، ودون أنْ تصبح العلاقة بالعمل أو المهنة علاقة نفعيّة.
  • الحصول على راتب أو أجر جيّد مناسب للعمل والمجهود العقليّ والبدني الذي يقدّمُه الشخص، وذلك ليكون مصدر رزق يؤمن من خلاله الشخص كافّة احتياجاته.
  • أن يكون بارعاً مبتكراً في مجال عمله.
  • تحقيق احترام بين الناس، حيث إنّ هناك جانباً روحيّاً يحققه العمل للأشخاص، من حيث تعبئة أوقات فراغهم وبناء شبكة قويّة من العلاقات الاجتماعية والمهنيّة، والتي من خلالها يتمّ تقوية النفوذ والسلطة.
  • الحصول على منصب عالٍ، يتمكّنُ من خلاله الشخص أنْ يكون قادراً على اتخاذ القرارات، وأن يكون مؤثّراً وقادراً على التغيير للأفضل.

المقالات المتعلقة بالأهداف المهنية في المستقبل