محتويات
- ١ المتنبي
- ٢ مجنون ليلى
- ٣ أبو العلاء المعري
- ٤ شعر نبطي
المتنبي - أرقٌ على أرقٍ ومثلي يأرق *** وجوىً يزيد وعبرة تترقرق
- جهد الصبابة أن تكون كما أرى *** عينٌ مسهِّدة وقلبٌ يخفقُ
- مالاح برق أو ترنم طائرٌ *** إلا إنثنيت ولي فؤاد شيقُ
- جربت من نار الهوى ما تنطقي *** نار الفضا وتكل عمَّا يحرق
- وعذلت أهل العشق حتى ذقته *** فعجبت كيف يموت من لا يعشق
- وما كنت ممن يدخل العشق قلبه *** ولكن من يبصر جفونك يعشق
- فياليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم *** ما يلقى المحب من الهجر
- أنت النعيم لقلبي و العذاب له *** فما أمرك في قلبي و أحلاك
- عيناك نازلتا القلوب فكلها *** إما جريح أو مصاب المقتل
- لقد دب الهوى لك في فؤادي *** دبيب دم الحياة إلى عروقي
- وإني لأهوى النوم في غير حينه *** لعل لقاء في المنام يكون
- ولولا الهوى ما ذل في الأرض عاشق *** ولكن عزيز العاشقين ذليل
- نقل فؤادك حيث شئت من الهوى *** ما الحب إلا للحبيب الأول
مجنون ليلى - لي في محبتكم شهود أربع *** وشهود كل قضية اثنان
- خفقان قلبي واضطراب جوانحي *** ونحول جسمي وانعقاد لساني
أبو العلاء المعري - إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها *** ففي وجه من تهوى جميع المحاسن
- لا تحارب بناظريك فؤادي *** فضعيفان يغلبان قويا
- إذا ما رأت عيني جمالك مقبلاً *** وحقك يا روحي سكرت بلا شرب
- كتب الدمع بخدي عهده *** للهوى و الشوق يملي ما كتب
- أحبك حبين حب الهوى *** وحباً لأنك أهل لذاكا
- رأيت بها بدراً على الأرضِ ماشياً *** ولم أر بدراً قط يمشي على الأرضِ
- أحبك كالبدر الذي فاض نوره *** على فيح جنات و خضر تلال
- وجهك و البدر إذا برزا *** لأعين العالم بدران
- لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي *** وَلِلحُبِّ مالَم يَبقَ مِنّي وَما بَقي
- وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ *** وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونَكِ يَعشَقِ
- وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى *** مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ
- وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ *** وَفي الهَجرِ فَهوَ الدَهرَ يُرجو وَيُتَّقي
- وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا *** شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ
- وَأَشنَبَ مَعسولِ الثَنِيّاتِ واضِحٍ *** سَتَرتُ فَمي عَنهُ فَقَبَّلَ مَفرِقي
- وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني *** فَلَم أَتَبَيَّن عاطِلًا مِن مُطَوَّقِ
- وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا *** عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي
- سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها *** وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ المُعَتَّقِ
- إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعًا بِهِ *** تَخَرَّقتَ وَالمَلبوسُ لَم يَتَخَرَّقِ
- وَلَم أَرَ كَالأَلحاظِ يَومَ رَحيلِهِمْ *** بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كُلِّ مُشفِقِ
- أَدَرنَ عُيونًا حائِراتٍ كَأَنَّها *** مُرَكَّبَةٌ أَحداقُها فَوقَ زِئبَقٍ
- عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا *** وَعَن لَذَّةِ التَوديعِ خَوفُ التَفَرُّقِ
- نُوَدِّعُهُمْ وَالبَينُ فينا كَأَنَّهُ *** قَنا ابنِ أَبي الهَيجاءِ في قَلبِ فَيلَقِ
- قَواضٍ مَواضٍ نَسجُ داوُدَ عِندَها *** إِذا وَقَعَت فيهِ كَنَسجِ الخَدَرنَقِ
- هَوادٍ لِأَملاكِ الجُيوشِ كَأَنَّها *** تَخَيَّرُ أَرواحَ الكُماةِ وَتَنتَقي
- تَقُدُّ عَلَيهِمْ كُلَّ دِرعٍ وَجَوشَنٍ *** وَتَفري إِلَيهِمْ كُلَّ سورٍ وَخَندَقِ
- يُغيرُ بِها بَينَ اللُقانِ وَواسِطٍ *** وَيُركِزُها بَينَ الفُراتِ وَجِلِّقِ
- وَيُرجِعُها حُمرًا كَأَنَّ صَحيحَها *** يُبَكّي دَمًا مِن رَحمَةِ المُتَدَقِّقِ
- فَلا تُبلِغاهُ ما أَقولُ فَإِنَّهُ *** شُجاعٌ مَتى يُذكَر لَهُ الطَعنُ يَشتَقِ
- ضَروبٌ بِأَطرافِ السُيوفِ بَنانُهُ *** لَعوبٌ بِأَطرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ
- كَسائِلِهِ مَن يَسأَلُ الغَيثَ قَطرَةً *** كَعاذِلِهِ مَن قالَ لِلفَلَكِ ارفُقِ
- لَقَد جُدتَ حَتّى جُدتَ في كُلِّ مِلَّةٍ *** وَحَتّى أَتاكَ الحَمدُ مِن كُلِّ مَنطِقِ
- رَأى مَلِكُ الرومِ ارتِياحَكَ لِلنَدى *** فَقامَ مَقامَ المُجتَدي المُتَمَلِّقِ
- وَخَلّى الرِماحَ السَمهَرِيَّةَ صاغِرًا *** لِأَدرَبَ مِنهُ بِالطِعانِ وَأَحذَقِ
- وَكاتَبَ مِن أَرضٍ بَعيدٍ مَرامُها *** قَريبٍ عَلى خَيلٍ حَوالَيكَ سُبَّقِ
- وَقَد سارَ في مَسراكَ مِنها رَسولُهُ *** فَما سارَ إِلّا فَوقَ هامٍ مُفَلَّقِ
- فَلَمّا دَنا أَخفى عَلَيهِ مَكانَهُ *** شُعاعُ الحَديدِ البارِقِ المُتَأَلِّقِ
- وَأَقبَلَ يَمشي في البِساطِ فَما دَرى *** إِلى البَحرِ يَمشي أَم إِلى البَدرِ يَرتَقي
- وَلَم يَثنِكَ الأَعداءُ عَن مُهَجاتِهِمْ *** بِمِثلِ خُضوعٍ في كَلامٍ مُنَمَّقِ
- وَكُنتَ إِذا كاتَبتَهُ قَبلَ هَذِهِ *** كَتَبتَ إِلَيهِ في قَذالِ الدُمُستُقِ
- فَإِن تُعطِهِ مِنكَ الأَمانَ فَسائِلٌ *** وَإِن تُعطِهِ حَدَّ الحُسامِ فَأَخلِقِ
- وَهَل تَرَكَ البيضُ الصَوارِمُ مِنهُمُ *** أَسيرًا لِفادٍ أَو رَقيقًا لِمُعتِقِ
- لَقَد وَرَدوا وِردَ القَطا شَفَراتِها *** وَمَرّوا عَلَيها زَردَقًا بَعدَ زَردَقِ
- بَلَغتُ بِسَيفِ الدَولَةِ النورِ رُتبَةً *** أَثَرتُ بِها ما بَينَ غَربٍ وَمَشرِقِ
- إِذا شاءَ أَن يَلهو بِلِحيَةِ أَحمَقٍ *** أَراهُ غُباري ثُمَّ قالَ لَهُ الحَقِ
- وَما كَمَدُ الحُسّادِ شَيئًا قَصَدتُهُ *** وَلَكِنَّهُ مَن يَزحَمِ البَحرَ يَغرَقِ
- وَيَمتَحِنُ الناسَ الأَميرُ بِرَأيِهِ *** وَيُغضي عَلى عِلمٍ بِكُلِّ مُمَخرِقِ
- وَإِطراقُ طَرفِ العَينِ لَيسَ بِنافِعٍ *** إِذا كانَ طَرفُ القَلبِ لَيسَ بِمُطرِقِ
- فَيا أَيُّها المَطلوبُ جاوِرهُ تَمتَنِعْ *** وَيا أَيُّها المَحرومُ يَمِّمهُ تُرزَقِ
- وَيا أَجبَنَ الفُرسانِ صاحِبهُ تَجتَرِئْ *** وَيا أَشجَعَ الشُجعانِ فارِقهُ تَفرَقِ
- إِذا سَعَتِ الأَعداءُ في كَيدِ مَجدِهِ *** سَعى جَدُّهُ في كَيدِهِم سَعيَ مُحنَقِ
- وَما يَنصُرُ الفَضلُ المُبينُ عَلى العِدا *** إِذا لَم يَكُن فَضلَ السَعيدِ المُوَفَّقِ
شعر نبطي - أحبك كيف أوصلها وبابك يالغلا مسدود *** أحبك وانت ما تدري عن أبياتي وكاتبها
- عشقتك كيف ما أدري ولا تطلب عليّ شهود *** عشقتك عشق صافي من أقصى هالحشا خذها
- أنا إلي مطمني أشوفك داخلي موجود *** أحسك داخل أعماقي على كيفك تحركها
- وأحسّك في وسط عيني ورمشي لك حرس وجنود *** وأحسك داخل عروقي تداريك وتعذبها
- أنا ما همني منهو قدي بعزمي المعقود *** أحارب كل عذالي ولا اشرب مشاربها
- وأنا يا بنت من قحطان مرابع الكرم والجود *** ولا انسى غلا رفيده تعلّمت بمدارسها
- وأنا يا بنت من فخذ عزيز ينقاله ال سعود *** نشب النار ما تنطفي وعلى الظالم حرايقها
- وأنا يا بنت من ديره كبيره وشيوخها بني سعود *** نبيع النوم بالفزعه ولا نحسب خسايرها
- كتبت الشعر لعيونك ولا خايف من المنقود *** ولا ترهبني حمومي عسى ربي يفرجها
- كتبت ابياتي يالغاليه عسى ياعل او ياكود *** أفوز بنظره منك عسى عيني تفوز بها
- أحبك واكتم اللوعه وشوقي ما له حدود *** وأبد ما همني دمعي فداك يا عيون ساحرها
- أنا كلي تحت امرك تدلل يالعيون السود *** أنا ماضني ب هالدنيا خلق منهو يعاندها
* أنا الذي أسئلك في غيابك وينك *** يا مصدر الشوق عليك ما تشرهت
- والله من يوم عيني فارقت عينك *** زاد شوقي شوق ولعينك تولهت
- كان حبك وطن خلني أول محبينك *** أو واحد من ظلوعك يلقاك لو تهت
- يا أعذب الحب في بير العذر والظروف *** والله إني شربتك ذل وأزرى ظماك
- دام مالله كتبلي في هواكم قطوف *** وإنكتب لي أعيش ولا حصلي هواك
- اعتبرني صغير ٍ فاقد أهله يطوف *** وإلا أناديك ماما واعتبرني ظناك
- كلي معك شوق وأحساسك معي ضدي *** تسرقني مني واحط الشوق شماعه
- الرمح رمحك وصدري بالهوى جندي *** صدري لرمحك يقول السمع والطاعه