فرض الله تعالى الصلاة على رجال المسلمين ونسائهم ولم يفضل أي منهم على الآخر في أداء فرائضه وواجباته، وذلك لما رواه الإمام أحمد عن الرسول عليه الصلاة والسلام: (إنما النساءُ شقائقُ الرجالُ) [صحيح]، إلا أنّ الله عز وجل قد اختص نساء المسلمين ببعض الأحكام والفرائض التي تيسر عليهنّ أداء أمور دينهنّ وتقربهنّ من الله تعالى، وتحفظهنّ من الوقوع في السوء والفحشاء.
إقامة الصلاة للمرأةإقامة الصلاة فرض كفاية على مجموعة المصلين، فإن قام به أحدهم سقط عن البقية، أما الرجل الذي يصلي منفرداً فيجب عليه الإقامة للصلاة، أما المرأة فيسقط عنها ذلك لعدم وجود دليل شرعي صريح وواضح يفرض عليها الإقامة أو الأذان للصلاة، ويحوز لها الأذان والإقامة دون الجهر بذلك، وذلك لكونهما ذكر من أذكار الله ولا يجوز النهي عنهما.
وضوء المرأةحتى تصح صلاة المرأة يشترط أن يصح وضوئها قبل ذلك، ولا تختلف الطريقة التي تتوضأ بها المرأة عن الطريقة التي يتوضأ بها الرجل، باستثناء بعض النقاط المهمة ومنها عدم وضع المرأة لأي نوع من المكياج أو الكريمات أو الزينة التي قد تعيق وصول الماء إلى مواقع الوضوء في سجدها مثل طلاء الأظافر، وزينة الشعر التي تغطي جزءاً كبيراً منه، وطهارتها من الحيض أو النفاس أو الجماع بالاغتسال الكامل.
ستر العورة للمرأةتختلف عورة النساء عن عورة الرجال، حيث تشتمل على كامل الجسم عدا الوجه والكفين، ويجب على المرأة ستر كامل عورتها أثناء الصلاة وارتداء ملابس فضفاضة لا تفصّل جسمها، واختلف العلماء حول موضوع كشف القدمين في الصلاة، حيث يدعو جمهور أهل العلم إلى وجوب ستر القدمين، بينما يسامح بعضهم في كشفهما.
خفض الصوت في الصلاة للمرأةلا تشرع في حقهنّ إقامة الصلاة أو الأذان؛ لأنّهما يكونان برفع الصوت والأصل أن تصلي المرأة بصوت منخفض لا يسمعه الرجال الأجانب، ويجوز للمرأة أن ترفع من صوتها في الصلاة إذا ما صلت جماعة مع مجموعة من النساء أو إذا ما صلت منفردة في غرفتها.
صلاة المرأة في المسجديجوز للنساء الخروج للصلاة في المسجد وذلك لما لها من أجر وفضل عظيم شأنهن بذلك شأن الرجال، ويشترط عليهن عند الخروج إلى المساجد لبس الواسع وغير الملفت من الملابس، وتجنب التعطر أو التبرج كي لا يلفتن النظر إلى أنفسهن، ومن شروط الصلاة في المسجد الفصل بين صفوف الرجال وصفوف النساء، وخير صفوف النساء هي آخرها وأبعدها عن صفوف الرجال.
المقالات المتعلقة بإقامة الصلاة للمرأة