يُعرف الهرم باسم زوسر، وهو أحد المعالم الأثريّة الموجدة في منطقة سقارة التي توجد في الجزء الشماليّ الغربيّ من مدينة ممفيس القديمة الواقعة في مصر، وتُعرف مدينة ممفيس حالياً بالجيزة المصريّة، وتوجد على بعد ثلاثين كيلو متراً من الجهة الجنوبيّة للعاصمة المصريّة القاهرة، ويحدّ الهرم من الجهة الشماليّة منطقة أبو صير، ومن الجهة الجنوبيّة دهشور، ويغطّي الهرم مساحة كيلو متر ونصف، ويصل ارتفاعه إلى اثنين وستين متراً.
تاريخه واكتشافهتمّ بناء الهرم في الجزء الشماليّ من هضبة سقارة في القرن السابع والعشرين قبل الميلاد بعدما قام وزير الملك زوسر المهندس المعماري الملكي إمحوتب؛ وذلك ليكون مكاناً لدفن النبلاء للأسر المصريّة القديمة التي سكنت منطقة سقارة، وكان الدفن الأوّل فيها للملك أبيدوس.
قدم الباحث جون بيرينغ إلى الهرم بغرض استكشاف حيثيات الهرم في عام ألف وثمانمائة وسبعة وثلاثين، وتمكّن من خلال رحتله اكتشاف العديد من المومياوات، والحجرات الموجودة في الجزء الأسفل من الهرم، وفي عام ألف وتسعمائة وإحدى وعشرين ميلاديّة زار الهرم كلّ من القنصل الألمانيّ هينريش فون ميوتولي، والمهندس الإيطاليّ غيرولانو سيجاتو، وعثر المستكشفان على شظايا مومياء في الممرات الداخليّة للهرم، وأهمّ ميزات هذه الشظايا أنّها مغطّاة بمعدن الذهب.
حصل فون مينوتولي على تفويض من قبل القيصر الألمانيّ، والحاكم المصريّ محمد علي باشا آنذاك من أجل نقل هذه الشظايا، والآثار إلى ألمانيا، وتمّ تحميل هذه الآثار في سفينة جوتفريد التي غرقت عندما بدأت الاقتراب من ميناء هامبورغ الألمانيّ؛ وذلك بسبب حدوث إعصار شديد أدّى إلى ضياع هذه الآثار.
الأجزاء والمعالمالمقالات المتعلقة بأين يقع هرم سقارة المدرج