يُعتبر المسجد الحرام من أعظم المساجد في الإسلام، وهو يقع غرب المملكة العربية السعودية وسط مكة المكرمة، وتتوسطه الكعبة الشريفة التي تُعد أول بيت بُني في الأرض لعبادة الله تعالى، لذا فهي تُعتبر أقدس بقعة على سطح الأرض لدى المسلمين، قال تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ) [آل عمران: 96].
الكعبة في المسجد الحرامتُعتبر الكعبة المشرفة جزءاً لا يتجزأ من المسجد الحرام، وقد بناها الملائكة ببنائها أول مرة قبل سيدنا آدم، وكانت تتشكل من ياقوتة حمراء، وعندما حلَّ الطوفان تم رفع البناء إلى السماء، وبعد تلاشي الطوفان بنى إبراهيم عليه السلام، وابنه إسماعيل الكعبة من جديد، وذلك بعد أن أوحى الله تعالى إلي سيدنا إبراهيم بمكان الكعبة، قال عز وجل: (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) [الحج: 26]، وجاء جبريل عليه السلام بالحجر الأسود إلى سيدنا إبراهيم، ولم يكن لونه أسود في البداية، إنما كان شديد البياض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحجرُ الأسودُ من الجنةِ وكان أشدَّ بياضًا من الثلجِ حتى سوَّدته خطايا أهلِ الشركِ) [صحيح حسن].
بقيت الكعبة كما هي إلى أن أعادت قريش بناءها أيام الجاهلية بعد عام الفيل بثلاثين عاماً نتيجة لحدوث حريق عظيم بها كان سببه قيام امرأة من قريش بتبخير الكعبة مما أدى إلى إشعال النار بداخلها، وبعد ذلك حدث سيل أدى إلى تدمير أجزاء من الكعبة، فتمت إعادة بنائها في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان عمره حينذاك خمسة وثلاثين عاماً، وقد وضع الحجر الأسود بيده الطاهرة في مكانه.
فضائل المسجد الحرامالمقالات المتعلقة بأين يقع المسجد الحرام