يعتبر القلب من أهمّ أعضاء جسم الإنسان؛ فهو الّذي يدخل في كلّ العمليات الوظيفيّة التي تجري داخل الجسم، وظيفته الرئيسيّة هي ضخ الدم إلى باقي أعضاء الجسم لكي يُزوّدها بحاجتها من الأكسجين المحمل في الدم والقادم من الرئتين، وبعد ذلك يقوم القلب بضخ الدم الذي يأتي من الأعضاء والذي يحمل ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين كي يقوم بتنقيته وتحميله بالأكسجين مرّة أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الدم المحمل لا يحمل فقط الأكسجين؛ بل يقوم بحمل المواد الغذائيّة والمواد الواقية للجسم أيضاً؛ حيث يقوم القلب بإيصالهم إلى كل خلية حية من خلايا الجسم كي تقوم هي بوظيفتها، كما يقوم أيضاً بنقل السوائل العادمة مثل البول لتنقيتها في الكلى كي تكون مقدّمة كي يتمّ إخراجها من الجسم عن طريق المثانة.
ضخ الدم من قبل القلبتبلغ كميّة الدم التي يقوم القلب بضخها في الدقيقة الواحدة في الحالة الطبيعية ما بين الـ4.5 إلى 5 لترات في الدقيقة، أمّا عند ممارسة التمارين الرياضية فمن الممكن أن تزداد إلى الثلاثة أضعاف بسبب ازدياد عدد نبضات القلب. يبلغ حجم القلب حجم قبضة اليد، ويبلغ وزنه حوالي0.5% من وزن الجسم، وله أربع حجرات: أذينين وبطينين بين كل أذين وبطين صمام، ويضخّ القلب في كلّ دقيقة حوالي 3 إلى 5 لترات دم، وينبض من 0 إلى 80 نبضة في الدقيقة.
يقع القلب في في الجزء العلوي من جسم الإنسان داخل القفص الصدري الّذي يكون كالدرع الحامي له فوق المعدة مباشرةً في منتصف الصدر، ويميل إلى الجهة اليسرى عند جميع الناس، ولكن هناك بعض الحالات النادرة؛ حيث قد يكون القلب مائلاً إلى الجهة اليمنى.
ممّا لا شك فيه أنّ القلب عضلة شكلها مجوف على شكل مخروط تكون مغطّاة بغشاء يُطلق عليه اسم التأمور، وفي كل نبضة ينبضها القلب يتقلّص ويرتخي؛ ففي البداية يتقلّص الأذينان ليدفعان الدم إلى البطينين واللذان يقومان بإرسال الدم إلى الشريان الأبهر والشريان الرئوي. يقوم الجهاز العصبي بالإضافة إلى الغدد الصمّاء بتنظيم عمل القلب؛ فهما يُساهمان في زيادة أو تقليل عدد النبضات وقوّتها عند الفرح مثلاً أو الحزن.
ومن الجدير ذكره أنّ خلايا القلب لا تتجدّد لذلك يجب المحافظة على القلب بتغذيته بالأطعمة الضرورية وخاصّة المغنيسيوم والبوتاسيوم، والابتعاد عن كلّ ما يؤدّي إلى الضرر به مثل: التدخين، وشرب الكحول، والّذي يؤدّي إلى الإصابة بالذبحات الصدريّة وقصور القلب وغيرها من الأمراض.
المقالات المتعلقة بأين يقع القلب