تعتبر شجرة الزيتون من الأشجار المُعمّرة الزيتية دائمة الخضرة، وهي الشجرة المباركة التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز نظراً لأهميّتها وفوائد ثمارها العظيمة، وتعتمد عليها بعض دول العالم في اقتصادها. اختلف علماء الزراعة في أصل شجرة الزيتون؛ حيث أعتقد البعض أن الموطن الأصلي لها دول شرق آسيا، والبعض الآخر يعتقد أنّ دول حوض البحر الأبيض المتوسط هي موطنها، ولكنّ الرأي الأرجح هو الرأي الثاني.
شجرة الزيتون لها جذع صلب، وهي ذات أوراق خضراء، وثمارها لها عدّة ألوان منها: اللون الأخضر، والأسود، وتعتبر مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط هي الأمثل لزراعة الزيتون مثل: الأردن، وفلسطين، وتونس، ومصر، والمغرب، وسوريا، وليبيا، ولبنان؛ حيث إنّ شتاءها معتدل البرودة، وصيفها معتدل الحرارة وجاف إلا أنّها تُزرع في مناطق كثيرة حول العالم في إسبانيا، وتركيا، والبرتغال، والأرجنتين، وألمانيا، وإيطاليا، وأمريكا، وألبانيا.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الشجرة لن تثمر إذا لم تتعرّض لشتاء بارد يكفي لإزهارها، كما أن طلاء سيقان الشجرة يعمل على حمايتها من أشعة الشمس المباشرة، بالإضافة إلى ذلك يجب تقليم أشجار الزيتون كي نسمح للضوء والهواء وأشعة الشمس بالمرور إلى داخل الأغصان الداخلية للشجرة.
وتعتبر التربة الأفضل لزراعة أشجار الزيتون هي التربة التي تحتوي على نسبةٍ مرتفعة من كربونات الكالسيوم، ولكنّ معظم أشجار الزيتون لها القدرة على تحمل الجفاف وارتفاع ملوحة التربة، وللتخلّص من ملوحة الأرض يجب تنظيم عمليّة الري وتسميدها جيّداً إلا أنّ إنتاجية أشجار الزيتون تقل في التربة الرملية والكلسية نتيجة نقص عنصر البورون والنحاس، وبالتالي جفاف البراعم وتساقطها
تُستخرج من أشجار الزيتون ثمرة الزيتون، والذي يُستخرج منها زيت الزيتون المليء بالفوائد.
فوائد الزيتونوتجدر الإشارة إلى أنّه بعد جمع ثمار الزيتون وعصرها لاستخراج الزيت منها يتجمّع ما يُسمّى بالجفت؛ حيث يتمّ تجفيفه واستخدامه كبديل عن الفحم أو الحطب للمدفئة، ويعتبر أكثر جودة من الفحم لأنّه مستخلص طبيعي.
المقالات المتعلقة بأين يزرع الزيتون