كما في الإنسان فإنّ النبات أيضاً تقوم بالعديد من العمليات الحيوية؛ من أجل استمرار حياة النبتة والقيام بوظائفها المختلفة، لذلك تقوم النبتة بعملية تسمّى التنفس الخلوي، وهو عبارة عن مجموعة من التفاعلات الحيوية، والتي يتم فيها التخلّص من الجزئيات العضوية من خلال تحطيمها بهدف إنتاج الطاقة، وسبب تسميتها بالتفاعل الخلوي هو أنّها تحدث في الخلية نفسها، وتكمن أهميتها في مجموعة من الأمور والتي تشمل:
تحدث عملية التنفس الخلوي في جزء يسمّى بالميتوكندريا، والتي تتركّب بدورها من غشائين أحدهما داخلي بحيث يضمّ انثناءات إصبعية يطبق عليها الأعراف، والآخر خارجي وأملس أيضاً ويعمل كمنفذ للعديد من المواد الكيميائية، إضافةً إلى أنّها تشمل على جزئين آخرين وهما الحيّز الموجود بين الغشائين والحشوة التي تحيط بالغشاء الداخلي، وتحتوي بدورها على إنزيمات مهمة لعملية التنفس، إضافةً إلى مجموعة من البروتينات والحمض النووي DNA الذي يعمل بدوره على إرسال تعليمات وراثية من أجل بناء عدّة إنزيمات مهمة، دون الحاجة للرجوع إلى نواة الـ DNA.
أمّا بالنسبة للأعراف الموجودة في الغشاء الداخلي للميتوكندريون، فهي تستخدم لتزيد مساحة غشاء السطح الداخلي؛ فبالتالي ترتفع فعالية الميتوكندريون من ناحية عمليات حيوية، وتكون الأغشية التي تحيط بالمايتوكندريا غنية أو تحتوي على نسبة بروتينات أعلى من نسبة الدهون؛ لأنّ إنزيمات التنفس هي عبارة عن بروتينات.
مراحل التنفس الخلويالمقالات المتعلقة بأين يحدث التنفس الخلوي