سكن قوم عاد مدينة إرم التي كانت عاصمةً لهم، وهي مدينة تقع بين عمان واليمن، وعبد قوم عاد ثلاثة أصنامٍ حسب تاريخ الطبري، هي صداء وصمود والهباء. أرسل الله لهم هوداً نبياً يدعوهم لعبادة الله وترك عبادة الأصنام، فوصفه قوم هودٍ بأنه سفيهٌ وطائش وكاذب، واحتقروه مؤكّدين على الصفات التي وصفوه بها، لكنه نفى هذه الصفات عن نفسه وأكد لهم بأنه رسول الله إليهم.
سكن قوم هودٍ الأحقاف، وهي أرضٌ رملية تقع بين يمن وعمان كما دلت عليها آثار مدينة إرم التي تمّ اكتشافها بداية القرن الماضي، وقد أطلق عليها اسم (أسطورة الرمال عبار). ذكر القرآن الكريم قوم عاد الذين طغوا وحقروا نبي الله هوداً، فقام الله بإهلاكهم فأرسل عليهم بريحٍ صرصر عاتية، استمرّت لثمانية أيامٍ وسبع ليالٍ.
العثور على مساكن قوم عادحدّد القرآن الكريم مكان قوم عادٍ بالأحقاف، وهي جمعٌ لحقف وتعني الرمال، لكن القرآن لم يُحدّد مكان الأحقاف، إلا أنّ الأخباريين قد ذكروا بأنها في المنطقة الرملية الواقعة بين عمان واليمن، وقد ذكر في القرآن بأن قوم عادٍ قد قاموا ببناء مدينةٍ لهم إسمها إرم، ووصفها بأنها مدينةٌ عظيمة لا نظير لها في البلاد، ذات قصورٍ مترفة لها أعمدةٌ ضخمة.
مع بداية القرن الماضي قام عالم الآثار الهاوي باكتشاف مساكن قوم عاد، فقد وقع في يديه كتابٌ يسمى (أرابيا فيليكس) لبيرتر ام توماس، وقد ذكر في كتابه هذا آثاراً لمدينة قديمة أسستها إحدى القبائل، ويطلق البدو على تلك المدينة اسم (عبار)؛ حيث إنّه شاهد أطلال المدينة في إحدى رحلاته والتي وصفها بأنها شديدة القدم، لكن المؤلف قد توفّي قبل إكمال بحثه عن المدينة التي أثارت اهتمامه. قام نيكولاس بمراجعة ما دونه توماس، وعلى الفور قام ببدء بحثه عن هذه المدينة، واستخدم طريقتين في هذا البحث، هما:
قام نيكولاس بعمل مقارنة على الصور التي استطاع الحصول عليها من ناسا باستخدام الخارطة القديمة؛ حيث وجد أن الآثار الموجودة في تلك الخارطة متطابقة مع الآثار التي في الصور الملتقطة للمنطقة، ومن هنا تم اكتشاف مساكن قوم عاد ومدينة إرم المفقودة.
المقالات المتعلقة بأين كان يعيش قوم عاد