أرسل الله سُبحانه وتعالي العديد من الأنبياء والرسل لهداية الناس إلى الطريق الصحيح المتمثل بعبادة الله وحدة وعدم الإشراك به، وأحد أولئك الأنبياء هو النبي صالح، الذي بعثه الله تعالى لقوم ثمود وذكر ذلك في القرآن الكريم، فقال تعالى: "كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ"، سورة الشعراء.
تعريف قوم صالحقوم صالح هم قوم ثمود، وهم من القبائل العربية المتفرعة من أبناء سام بن نوح، وجاءت تسميتهم بقوم ثمود نسبة إلى ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح أحد الأجداد في القبيلة، وقد رزق الله تعالى هذا القوم الكثير من الرزق، فقاموا ببناء المباني الضخمة المنحوتة في الصخور التي لا يوجد مثيل لها في ذالك الوقت، كما رزقهم الله تعالى بضخامة القامة والقوة الجسدية التي تفاخروا بها لحد كبير.
قد عبد قوم ثمود الأصنام وعصوا الله سُبحانه وتعالى، فبعث الله لهم أحد أفراد قومهم، وهو النبي صالح ليهديهم لعبادة الله لكنهم كذبوه وعصوه ولم يؤمنوا بدعوته.
دعوة قوم صالح لعبادة الله تعالىلما علم النبي صالح بما فعلوا الكفار من قومه بالناقة خرج لهم، وهو غاضب وقال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة؟ فما كان منهم إلا أن استهزؤوا به وطلبوا منه بأن يريهم عذاب ربه ويستعجل به، ليكون رد صالح بأن العذاب سيأتي بعد ثلاثة أيام، وقد ذكرت جميع تلك الأحداث في القرآن الكريم.
عاش القوم الثلاثة أيام وهم في حالة استهزاء من العذاب، ليأتي فجر اليوم الرابع وتنشق أثناءه السماء ويخرج منها صيحة جبارة واحدة قتلت قوم صالح الكافرين جمعيهم قبل أن تنتهي، وقال الله تعالى في آياته : "وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِم جَاثِمِيْنَ* كَأَنْ لَّمْ يَغْنَوْا فِيهَآ أَلاَ إِنَّ ثَمُودَا كَفَرُوا رَبَّهُم أَلاَ بُعْداً لِّثَمُود"َ.
المقالات المتعلقة بقوم صالح