أين توجد عكا

مدينة عكّا

تشتهر فلسطين بالكثير من المواقع التاريخية والأثرية، بحيث تضمّ المدينة العديد من المواقع الأثرية والتاريخية كالمساجد، والمقامات الصليبية، والمباني، والكنائس وأهمها الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة القديس يوحنّا، والتي جعلت منها دولة استراتيجية وذات مقصد سياحي للكثير من السياح سواء أكانو من نفس البلد أو من خارجها، وأحد أهم هذه المدن هي مدينة عكّا الساحلية والتي تقع تحديداً في الجزء الشمالي من خليج عكّا، والذي بدوره يعتبر واحداً من أهمّ الخلجان البحرية والتي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط من الناحية الشرقية، أمّا موقعها في فلسطين فيقع تحديداً بين رأس الناقورة في الشمال وجبل الكرمل في الجنوب، وعلى امتدادها تقع أقدم جبال منطقة الجليل إضافةً إلى مستنقعات نهر النعامين في المنطقة الشرقية من المدينة.

موقعها الجغرافي

أكثر ما يميّز موقعها الجغرافي أنّه يعتبر موقعاً سهلاً وفي نفس الوقت ممتنعاً، فالأعداء كانوا يطمعون فيها ويعتقدون أنّها سهلة الدخول والاحتلال من خلال البحر الأبيض المتوسط وكذلك من خلال سهل فلسطين الساحلي، ولكنهم سرعان ما أدركوا أنّه من الصعب دخولها، وقد ساعد موقعها على مر العصور على التبادلات التجارية بينها وبين العالم الخارجي إضافةً إلى الاحتكاك مع سكان العالم الخارجي وبالتالي تنوّع الحضارات والثقافات فيها، وتضمّ هذه المدينة العديد من الطرق والسكك الحديدية المهمة ومن أهمّها، طريق السهل الساحلي الذي يربط ما بين عكّا والحدود الفلسطينية الشمالية، فيمكن من خلاله الذهاب إلى لبنان عبر رأس الناقورة الشمالي والذي يقع على بعد سبعة عشر كيلو متراً، أمّا من الجهة الجنوبية فيرتبط ساحل المدينة بالعديد من سواحل دول الجوار وأهمها مصر، إضافةً إلى مجموعة من الطرق التي تربطها مع كلٍ من سهل مرج بن عامر والذي يربطه بالمرتفعات الجبلية للعديد من المدن الفلسطينية الأخرى كالخليل، ونابلس، والقدس، إضافةً إلى الجليل ووادي الأردن، أمّا بالنسبة للسكك الحديدية فتربطها واحدة بمدينة حيفا متجهةً نحو الجنوب وسكة أخرى تربطها بالقنطرة.

مناخها

يتميّز مناخها بأنّه حار وجاف في فصل الصيف منتمياً إلى مناخ البحر الأبيض المتوسط، ودافئاً ممطراً في فصل الشتاء، وبشكل عام يكون معتدلاً لأنّها مدينة ساحلية، بحيث تتراوح درجات الحرارة العظمى في شهر كانون الثاني وآب ما بين 22 إلى 31 درجة مئوية، أمّا الصغرى فتتراوح ما بين 9 إلى 15 درجات مئوية، وتصل نسبة الرطوبة فيها إلى ما يقارب 67% بحيث ترتفع شتاءً وتنخفض صيفاً، أمّا كمية الأمطار في فصل الشتاء فتصل إلى 600 ملم سنوياً.