تقع سوريا في غرب القارة الآسيويّة، وتعتبر أحد بلاد الشام، والهلال الخصيب، ويحد سوريا من الجنوب الأردن، ومن الشرق العراق، ومن الغرب فلسطين المحتلة ولبنان، والشمال تركيا، وتحتوي سوريا على العديد من الآثار القديمة ذات الإرث التاريخي الذي يعبر عن مدى أهميّة موقع سوريا، وتتميّز هذه الآثار ببناء معماري جميل، وقد توالت الكثير من الحضارات كالصليبيّة، والأيوبيّة، والمملوكيّة، والأسبارتيه، والعثمانية التي تعتبر عن موقع سوريا الاستراتيجي المهم.
أهم الآثار في سوريا قلعة دمشقتوجد هذه القلعة في غرب العصامة السوريّة دمشق، تمتلك هذه القلعة 3 بوابات، وتتخذ شكلاً مستطيلاً غير متساوٍ في أضلاعه، ويوجد فيها 12 برجاً، ومحاطة بخندق يصل عرضه 20 متراً، وقد قام اتسز بن أوق أمير السلاجقة بتشيد هذه القلعة عام 1076 ميلاديّة، ثم سيطر عليها أبي بكر الأيوبي وهو شقيق صلاح الدين الأيوبي، وقام باتخذها مركزاً للخلافة، واتخذها الأيويين مكاناً يقيمون فيه عند مجيئم إلى دمشق وكان ذلك خلال فترة امتدت من 1260 وحتى 1516 ميلاديّة، وقام الإنكشاريين باتخذها مقرّاً لهم في أثناء فترة حكم العهد العثمانيّ، وبعدها تم إنشاء سوق الحميديّة فوق الخندق.
قلعة الحصنتوجد هذه القلعة في مدينة حمص، وعرفت بقلعة الأكراد، وقام المرداسيون ببناء هذه القلعة عام 1031 ميلاديّة، ثم قام ريموند صنجيل وهو أحد زعماء الحركة الصليبيّة بالاستيلاء على القلعة وممتلكاتها وكان ذلك عام 1099 ميلاديّة، ثم قام تانكرد باسترجاع هذه القلعة في عام 1102 ميلاديّة، وقُدمت القلعة في عام 1144 ميلاديّة الأسبارتة الذي كان رئيسهم القديس يوحنّا بواسطة أمير طرابلس ريموند الثاني.
الجامع الأموييوجد في وسط المدينة القديمة في دمشق، كان هذا الجامع في بادية الأمر سوقاً حولة الرومانيين إلى معبد في القرن الأول الميلادي ثم إلى كنسية، وبعد دخول المسلمين إلى دمشق تمّ قسم الكنسية إلى قسمين بالنصف أحدهما كان مسجداً والآخر كنيسةً، وفي سنة 86 هجريّة حول الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك الكنيسة إلى مسجد، وتم إعادة بنائه بالكامل بالإضافة وضع الفسيفساء ككساء له، وقد استغرق 10 سنوات في بنائه، ويمتلك حالياً 3 مآذن كبيرة، وأربع بوابات، وقبة كبيرة، ويعد حالياً رابع أشهر جامع في التاريخ الإسلامي بعد الحرم، والمدينة، والمسجد الأقصى.
كنيسة بيت الدرةتعتبر أول كنيسة تم تشيدها، وتعرف باسم دورا أوروبوس وذلك لاسم المنطقة الموجودة فيها دورا الصالحيّة، وقد وجد بين أرجائها على أقدم رسمة تصويريّة للمسيح، وتوجد حالياً هذه اللوجة في جامعة يالي في نيويورك وتم العثور أيضاً على كتاب تاتانيوس السوري الذي يعتبر أحد المذاهب السبع لنسكيّة المسيحية المكتوب باللغة اليونانيّة.
المقالات المتعلقة بأهم الآثار في سوريا