يعرّف الفيتامين د بأنّه أحد الفيتامينات الذّائبة في الدهن، وهو يختلف عن غيره من الفيتامينات بأنّ الجسم قادر على تصنيعه في الجلد عن طريق التعرّض المتوسط لأشعة الشمس (2)، ويمرّ الفيتامين د بعدها بمرحلتين لتنشيطه، الأولى الكبد، والثانية في الكلى (3)، ويعمل الفيتامين د في الجسم بعد تنشيطه كهرمون ستيرويدي يسمّى ثنائي هيدروكسيل الكولي كالسيفيرول (الكالسيتريول)، وهو يلعب دوراً هاماً وأساسيّاً في تحسين صحّة العظام وتوازن الكالسيوم في الجسم (2)، وسنتحدّث في هذا المقال عن أهميّة الفيتامين د في جسم الإنسان وتأثير نقصه عليه.
الاحتياجات اليوميّة من فيتامين ديبيّن الجدول الآتي الاحتياجات اليوميّة من فيتامين د حسب الفئة العمرية:
الفئة العمرية الاحتياجات اليومية (ميكروجرام/اليوم) الحد الأعلى (ميكروجرام/اليوم) الرضع 0-6 أشهر 10 25 الرضع 6-12 شهراً 10 38 الأطفال 1-3 سنوات 15 63 الأطفال 4-8 سنوات 15 75 5-50 سنة 15 100 51-70 سنة 20 100 71 سنة فأكثر 15 100 الحامل والمرضع 15 100(10)
أهميّة فيتامين د لجسم الإنسانكما ذكرنا أعلاه فإن الفيتامين د يعمل في الجسم كهرمون ستيرويدي، وهو يؤدّي وظائفه عن طريق تفاعله مع مستقبلاته الموجودة في جدران ونوايا الخلايا، حيث إنّه بذلك يؤثر على عمليّة نسخ الجينات في الأنسجة المختلفة، ويؤثّر الفيتامين د في أكثر من 50 جيناً، ومن ضمن هذه الجينات جين البروتين الرابط للكالسيوم (1)، وتشمل وظائف الفيتامين د ما يلي:
نقص الفيتامين د هو مشكلة صحيّة شائعة يصاب بها عدد كبير من النّاس، ويسبب نقصه نقصاً في تكوين البروتينات الرابطة للكالسيوم في خلايا الأمعاء مما يقلل من امتصاص الكالسيوم، وبالتالي يسبب نقص فيتامين د نقصاً ثانويّاً في الكالسيوم حتى لو كان الشخص يتناوله بكميات كافية، ويسبب ذلك في الأطفال مرض الكساح في حين أنّه يسبب مرض لين العظام في الكبار (2)، هذا بالإضافة إلى المزيد من التأثيرات الصحيّة لنقصه والتي سنتحدّث عنها أدناه.
أسباب نقص فيتامين دتشتمل أسباب نقص الفيتامين د على كل مما يلي:
يحدث هذا المرض عندما لا تترسّب كميّات كافية من المعادن في العظام أثناء مرحلة النموّ، ويسبّبه نقص فيتامين د كما ذكرنا أعلاه، كما يمكن أن يسبّبه نقص الكالسيوم أو الفسفور، وتشمل أعراضه ما يلي:
يعتبر مرض تليّن العظام نسخة الكبار من مرض الكساح، وهو أكثر شيوعاً في السيدات اللواتي لا يحصلن على كميّات كافية من الكالسيوم والتعرض لأشعة الشمس (2)، ويسبب هذا المرض نقصاً في كثافة العظام وظهور أشباه الكسور في العظام وخاصة في العمود الفقري وعظم الفخذ والعضد، وضعف في العضلات، كما أنه من خطر الإصابة بالكسور، وخاصة في عظام الحوض والرسغ (1)، ويمكن أن يسبب هذا المرض تقوساً في القدمين وانحناءً في الظهر(2).
يصيب مرض تليّن العظام السيدات في عمر الإنجاب اللواتي لا يتعرّضن للشمس بشكل كافٍ وتفتقر حميتهنّ للكميات الكافية من الكالسيوم والفيتامين د بعد الحمل والرضاعة المتكرّرين (3).
هشاشة العظاممرض هشاشة العظام هو مرض متعدد العوامل، وهو المرض الأكثر شيوعاً في النساء بعد سن اليأس، ولكنّه يمكن أن يصيب الرجال الكبار في السن (1)، ويسبب عدم الحصول على كميّات كافية من فيتامين د خسارة للكاسيوم من العظام، فتقل كتلتها، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالكسور، وقد وجدت دراسة أنّ نصف السيدات المصابات بهشاشة العظام وكسر الحوض المقيمات في المستشفى كان لديهن نقص غير مشخّص في فيتامين د (2).
آثار أخرى لنقص فيتامين ديعتبر التعرض لأشعة الشمس هو المصدر الرئيسيّ للحصول عليه، في حين لا تعتبر المصادر الغذائيّة كافية بشكل عام (2)، ويكفي التعرّض لأشعة الشمس لمدة 10-15 دقيقة في الأيام المشمسة مرتين إلى ثلاث في الأسبوع (1)، في حين يحتاج ذوي البشرة الداكنة إلى فترات أطول (2).
أمّا بالنسبة لمصادره الغذائيّة، تعتبر زيوت كبد السمك أعلاها، كما أنّه موجود بكميّات بسيطة في الزبدة، والقشطة، وصفار البيض، والكبدة، (1)، ويمكن الحصول على فيتامين د من مكملاته الغذائيّة (2) والأغذية المدعّمة به مثل العصائر، وحبوب الإفطار، والحليب، والمارجرين (3).
يعتبر حليب الأم، والحليب البقريّ غير المدعّم مصدرين ضعيفين لفيتامين د، ويجب أن يتمّ إعطاء الطفل الرضيع الذي يرضع من حليب الأم مكمّلات لفيتامين د الغذائية تحت إشراف الطبيب، في حين يتم دائماً تدعيم حليب الأبقار المخصّص للأطفال (الحليب الصناعيّ) بالفيتامين د بحيث لا يحتاج الأطفال الذين يعتمدون عليه لتناول مكمّلاته الغذائيّة (1).
المراجع(1) بتصرف عن كتاب mahan l. k. and escott-stump s. / krause's nutrition and diet therapy/ 11th edition/ elsevier/ .the united states of america 2004/ pages 83-88
(2) بتصرف عن كتاب rolfes s. r., pinna k. and whitney e./ understanding normal and clinical nutrition/ 7th edition/ thomson wadswoth/ the united states of america 2006/ pages 375-379.
(3) بتصرف عن كتاب schlenker e. d. and long s. / william's essentials of nutrition and diet therapy/ 9th edition/ elsevier/ canada 2007/ pages 114-119.
(4) بتصرف عن مقال ِalvares j. a. and ashraf a. (2010) role of vitamin d in insulin secretion and insulin sensitivity for glucose homeostasis international journal of endocrinology/ 2010/ 18 pages.
(5) بتصرف عن مقال cutolo m. (2009) vitamin d and autoimmune rheumatic diseases reumatology/ 48/ 3/ pages 210-212.
(6) بتصرف عن مقال wortsman j. et al. (2000) decreased bioavailability of vitamin d in obesity the american journal of clinical nutrition/ 72/ 3/ pages 690-693.
(7) بتصرف عن مقال by denise mann webmd health news reviewed by brunilda nazario/ vitamin d deficiency linked to depression/ 2012/ webmd.com/depression/news/20120627/vitamin-d-deficiency-linked-to-depression.
(8) بتصرف عن مقال hansdottir s. and monick m. m. (2011) vitamin d effects on lung immunity and respiratory diseases vitamins and hormones/ 86/ pages 217-237.
(9) بتصرف عن مقال vitamin d counsel/ rickets/ 2014/ vitamindcouncil.org/health-conditions/rickets/.
(10) بتصرف عن the national academies of sciences. engineering. medicine/ dietary reference intakes tables and application/ 2015/ www.nationalacademies.org/hmd/activities/nutrition/summarydris/dri-tables.aspx.
المقالات المتعلقة بأهمية فيتامين (د) و آثار نقصانه على الجسم