عمل الاستعمار الغربي الذي جثم على صدر الأمّة العربيّة والإسلاميّة سنين طويلة على تفكيك الدّول العربيّة والإسلامّية، وجعلها دويلات صغيرة تتناحر فيما بينها، وتنشب الخلافات بينها بين الحين والآخر على أتفه الأسباب. وقد كان للاستعمار البريطاني والفرنسي الدّور الأكبر في ذلك من خلال الاتفاقيّات التي كانت معقودة بينهم ومنها اتفاقية سايكس بيكو، حيث تقاسمت فيها تلك الدّول ما تركته الدّولة العثمانيّة من أقطار منهكة متعبة قد تخلّل جوانبها الوهن والضّعف والهزيمة بسبب ابتعادها عن سبب عزّتها وقوّتها وهو دينها الإسلامي.
وقد مثّلت الدّول العثمانيّة وخلافتها آخر عناوين الوحدة الإسلاميّة، وفي أواخر عهدها دبّ فيها الوهن واستغلّ الغرب الكافر هذه الحالة من أجل تحقيق مآربه، وسعى لإبعاد شعوب الدّول الإسلاميّة عن عاداتها، وتقاليدها، ولغتها، وما يجمعها من قواسم مشتركة.
وقد أدركت كثيرٌ من القيادات العربيّة والإسلاميّة أهميّة الوحدة بين أقطار الوطن العربي والإسلامي وسعى البعض لتحقيقها من خلال محاولات باءت أغلبها بالفشل لعدّة أسباب، وإنّ هذه المحاولات كانت نتيجة الحاجة الملحّة للوحدة، فما هي أهميّة الوحدة الإسلاميّة؟
أهمية الوحدة بين بلاد المسلمينواخيرًا على الأمّة الإسلاميّة أن تدرك أن لا سبيل لعزّتها ونيل كرامتها إلا بتوحّد أقطارها تحت راية الدّين الإسلامي الذي لا عزّة بغيره.
المقالات المتعلقة بأهمية الوحدة بين بلاد المسلمين