أهمية الفطور الصحي

تُقسَّم وجبات الطعام خلال يوم الإنسان وليلته إلى ثلاث وجبات رئيسيَّة وأساسيّة، هي الفطور، والغداء، والعشاء؛ أمَّا بالنسبة لمن يعانون من السمنة ويرغبون في التقليل من كتلهم فإنَّهم يخضعون إلى برامج أخرى قد يتمُّ توزيع وجبات الطعام فيها على عددٍ أكبر من الوجبات، وعادة يتناول الأشخاص عادة وجبة الفطور في الصباح الباكر، والغداء في فترة الظهيرة، والعشاء في الليل قبل النوم بفترة كافية إن أراد الإنسان اتّقاء المشاكل التي تنتج عن الأكل والنوم مباشرة.

قد يتساهل الناس في تناول وجبة الفطور تحديداً، حيث يأتي هذا التساهل في ظلّ نمط الحياة السريع الذي لا يبقي وقتاً للإنسان ليراعي فيه احتياجاته الجسديّة أو النفسيّة، وبإهماله لهذه الوجبة الهامَّة يكون قد أضاع فائدة عظيمة جدَّاً كانت من الممكن أن تكون عوناً له خلال يومه، فإهمال وجبة الفطور يضرّ كثيراً ولا ينفع وذلك للأهمّيّة العظيمة لهذه الوجبة.

• تمدُّ جسم الإنسان بالطاقة، حيث يمكن اعتبارها بمثابة الوقود الذي يستطيع أن يجعل الإنسان قادراً على الوقوف على قدميه وأداء مهامِّه وأعماله بشكل طبيعيّ.
• بالنسبة للأطفال، فإنّ لهذه الوجبة أهمّيّة مضاعفة ذلك أنَّها تعمل على دعم عمليَّة النموِّ والإدراك لديه بشكل كبير، فالطفل بحاجة ماسَّة إلى الغذاء الصحّيّ في الأوقات الصحيحة حتّى يقوى جسمه ويكون قادراً على النمو الطبيعيّ والجيِّد، ومن جهة أخرى فإنّ لهذه الوجبة أهمّيّة في زيادة القدرة على التركيز لدى الأطفال أثناء تواجدهم في المدرسة، وقد أظهرت الدراسات أنّ من يتناولون طعام الفطور باستمرار يستطيعون إحراز مراكز متقدِّمة من ناحية التحصيل العلمي، أكثر من غيرهم ممن لا يتناولون هذه الوجبة.
• تساعد السمين على أن يتخلَّص من كتلته الزائدة، وبالتالي تجنيبه العديد من الأمراض؛ ذلك أنَّ هذه الوجبة تساعد على بث إحساس الشبع في الإنسان وبالتالي تقلِّل من الشعور العارم بالحاجة إلى الأكل بين الفينة والأخرى، ومن المعلوم أن التحكُّم في كميَّات الطعام هو مفتاح التخلُص من الكتلة الزائدة، وهذا هو سر وجبة الفطور.
• يساعد على زيادة تماسك أفراد الأسرة مع بعضهم البعض، فاجتماع أفراد الأسرة يوميَّاً على طاولة الإفطار كلَّ صباح له أثر بالغ الأهميَّة في اقترابهم من بعضهم البعض ومعرفة المشاكل التي قد يواجهها كلُّ فردٍ منهم.

ويجب على وجبة الفطور حتى تكون وجبة صحيّة متكاملة أن تحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة المتكاملة كالنشويّات، والخضروات، والدهون، والألبان، والفواكه، كما أنّ هناك بعض أنواع الأكلات التي ينصح المختصّون بالابتعاد عنها أثناء وجبة الفطور كالمارتديلا التي تحتوي على نسبة لا بأس بها من الدهون بالإضافة إلى الأملاح الأمر الذي يؤدّي إلى الإضرار بجسد الطفل وحتى الكبير، كما ينبغي الابتعاد عن العصائر التي تحتوي على نسب عالية من السكّر، بالإضافة إلى المشروبات الغازيّة، وأنواع الشيبس المختلفة، والحلويّات الضارّة، وما شابه ذلك.