أهمية العلم للفرد والمجتمع

أهمية العلم للفرد والمجتمع

محتويات
  • ١ مفهوم العلم
  • ٢ أقسام العلم
  • ٣ أهمية العلم للفرد
  • ٤ أهمية العلم للمجتمع
  • ٥ المراجع
مفهوم العلم

يُعرف العلم بأنّهُ كُل أنواعِ العلوم والمَعارِف والتّطبيقات، وَهُوَ مَجمُوعَة مِنَ المسائِل والأصول التي تدورُ حَولَ ظاهِرَة مُعيّنة أو مَوضوعٍ مُعيّن يَتِم مُعالَجَتِها مِن خِلالِ مَناهِج ونظريّات وقوانين، فالعِلمُ والتعلّم هُوَ أساسُ المَعرِفَة، ولا يُمكِن الوُصولِ إلى المَعرِفَة إلاّ عَن طَريقِ التَعلّم وزيادَةِ العلم. فمَجمُوعَةِ المَفاهيم المُترابطةِ مَع بعضِها البعض هِيَ التي تجعلنا نَبحَثُ عَنِ المَعلومَة ونستخرجها لِنَصِلَ بَعدَ ذلكَ إلى نَتيجَةٍ واضِحة للاستفادة مِنها فِي الحياة وفِي المُجتمع.[١]

أقسام العلم

يُقسم العلم بحسبِ المواضيع إلى أقسام، وكل قسم يتشعّب منه العديد من العلوم العامّة والمُتخصّصة، ومن هذه الأقسام:[١]

  • العلوم الطبيعيّة: وهي الكيمياء، والفيزياء، وعلم الأحياء، وعلومِ الأرض.
  • العلوم البشريّة: وهي العلوم التي تَدرس حالةِ الإنسان في المجتمعات، مثل علم النفس، والاقتصاد، والعلوم الاجتماعيّة، وغيرها.
  • العلوم الإدراكيّة: مثل المعلوماتيّة، والعصبيّة، وغيرها.
  • العلوم الهندسيّة: وهي جميع العلوم الهندسيّة مثل البناء، والتّصميم المعماري، وعلم الذرّة والنوويّ، وغيرها.

أهمية العلم للفرد

العلمُ هُوَ الذي يُنيرُ الظُّلمَة ويكشِفُ الحقيقة، هُوَ سلاح الفرد فِي المُجتمع، وَيُحَصّن به نفسهُ من الأعداء والجَهِل، وَهُوَ أساسُ رَفاهِيّةِ وسعادَةِ الفرد فِي المُجتَمَع والبَشَرِِ جَميعاً، حيث قال أرسطو: (إن أعلى مراتب الإنسانيّة هي السّعادة التي تنشأ عن الحياة العقليّة؛ لأن العقل هو الذي يُميّز الإنسان عن غيره من الكائنات، وسعادة كل كائن إنّما تقوم على ما تتميّز به طبيعته، فرأس الفضائل هو الحكمة).[١]

  • يظفرُ المُتَعَلّم بالإجلالِ والتَقدِيرِ وَعُلوِّ فِي القَدر والمكانة: ويكون ذلك من خِلالِ العِلم والمَعرِفَة فيرفَعُ الإنسان مَكانتهُ بَينَ النّاس، وكُلّما أرادَ الشّخص أن يَرتَفِعَ قَدرهُ بَينَ الناس عليهِ بزيادَةِ المَعرِفَة والخوضِ فِي بُحورِ العلم، فَعلى سبيلِ المثال الإنسان الذي يُحاوِلُ أن يَحصُلَ على شِهاداتٍ عِلميّة عالية كالدراساتِ العُليا تَرفَعُ من قيمتهِ فِي العَمَل وبينَ الناس، فهذا الاحترام لا يُمكِن أن يَحصلَ عليه سوى المُتعلّمين فِي المجتمع؛ حيث قال العالم أينشتاين: (لا تَسعَى لِتَكُون ناجِحاً فَقَط، وإنّما لِتَكُونَ ذا قِيمَة).
  • الوُصولِ إلى الحق: لَن يَصِلَ أيّ أحَدٍ إلى مَعرِفَةِ حقيقة الحياة والعَيشِ الصَّحيح سِوَى عَن طَريقِ العلم؛ لأنّ الجهلَ وَعَدَم مَعرِفَةِ ما يدورُ من أمورِ الحياة هِيَ بحدّ ذاتها تعاسة، والحقيقة ومعرفتها راحة، فَكَم زادَ العلم عندما قراءة الكلمات، وكم غيّر العلمُ الحَياة وَقَلبها رأساً على عَقِب، لذلك أوّل خُطواتِ الوصولِ إلى الحقيقة هِيَ الرّغبةِ بالمَعرِفَة من خلالِ التعلّمِ فَقَط.
  • صناعةُ الحياةِ والأهداف: في هذه الحياة ليس التّعيس من لا يملكَ المال أو الأمور المادية، وإنّما التّعيس من لا يملك أهدافاً نَبيلة يُحارِبُ مِن أجلِها فِي حياته لِتَكُونَ حياته ذا مَعنى وقِيمَة، فالعلمُ وزيادةِ المعرفة تصنعُ الأهداف والأمال العظيمة والأشخاص العُظماء، فَقِمّةِ السّعادة هِي تحقيق الأهداف والغايات التي يطمحُ إليها الفرد، لذلك مَن أرادَ أن يكونَ سعيداً ويكون لحياته معنى عليهِ أن يُعلّقَ حَياتهُ على هَدَف وَيسعَى وراءهُ.
  • تحسينِ الوَضِع الاجتماعي: يَجِب أن يُدرِكَ طالبُ العِلِم أنّ العلم الذي يدرُسَهُ هُوَ نافعٌ للبشريّة ولعمارة الأرض، وَيَجِب أن يُدرِكَ أنّ المَعرِفَة بِحَدّ ذاتِها قُوّة، وكلّما زاد العلم يَتَحَسّن الوضع المادّي والاجتماعيّ بَينَ النّاس، فطالِبُ العلم يَجِب أن يَصنع مِن نَفسِهِ شيئاً لا يُمكن أن يُستَغنى عَنهُ فِي العمل أو الجامِعَة أو أيّ مَكان، فالمَعرِفَة والتميّز هِيَ التي تصنعُ العظماء والآمال العظيمة.

أهمية العلم للمجتمع

مِنَ المَعروفِ أنّ العلم هُوَ عَمودُ بناءِ الحضارات وتقدّمِها فِي كل الأزمنة، والدُوَل التي تَسعَى إلى زِيادَةِ العلمِ بِينَ مُجتمَعاتِها تَقضِي على الرّجعِيّةِ والتَخَلّف والفَقِرِ والجَهِل، فالعلمُ ضروري فِي المجتمعات كالماءِ والهواء، لذلِكَ من أهمِّ الفوائِد العَظيمَة للعلم على المُجتَمَع هي:[٢]

  • العلمُ مِن مُقَوّماتِ الحياةِ فِي المُجتَمَع: لا يُمكِن أن تُبنَى حضارة مُتَطَوّرة دُونِ أن يكونَ أحَدِ أركانِها العلم لأنّهُ هُوَ العَمُودُ الأساسي الذي تبنَى عليهِ الحضارات، وذلِكَ مِن خِلال إنتاجِ وسائِل يَستَطيعُ الإنسان مُواكَبَة العصر المُزدَهِر وليستطيعَ الفردُ فِي المُجتَمَع أن يبني أسرة مُتكامِلَة، فلا يُمكن أن يكونَ الوطن وطناً إذا لم يوفّر سُبُلَ العيش والرفاهيّة، ويحقّق العيشَ الكَريم للمواطِن، وهذا الأمر لا يُمكن أن يَتِمّ سِوى عَن طريقِ جِيلٍ يَعرِفُ أهَميّةِ العلم فِي المُجتَمَع والحَضارات، فَجميعُ الدُوَل المُتَقَدّمة تُقَدّر العلم وأصحابِها.
  • تَقويةِ المُجتَمَع: عِندَما يَكونُ المُجتَمَع مُثقّفاً ويقرأ سَتُحلّ جَميعُ المَشاكِل، ولكانَت حياتُنا أفضَلَ بِكَثير، فالعِلمُ هُوَ طريقُ تَسَلّح المُجتمع بالقوّة مِن خِلالِ السّيطرةِ على جميع مجالاتِ الحياة مِثِل الاقتصاد، والتّجارة، والزّراعة، والتّكنولوجيا، والعَسكَريّة، وغيرها، فَتُصبِحَ البَلَدُ مُكتَفِيَة بِذاتِها بأفرادِ المُجتَمَع الذينَ يَعيشُونَ فِيها، وبالتّالي مِنَ المُهِم أن يكونَ للعلم دورٌ فِي تَوجِيهِ جَميعِ مَجالاتِ الحياة لِيَكُونَ المُجتَمَع مَبنِيّاً على قَواعِدٍ ثابِتَة وَمَدرُوسَة، فالمجتمع الذي لا يُبنَى على العلم هُوَ مُجتَمَع آيلٌ للسُّقُوط.
  • القضاءِ على الفقر والبطالة: عِندَما يَزدادُ عَدَدِ المُتَعَلّمينَ وينتَشِرُ العِلم بينَ أفرادِ المُجتَمَع تُصبح البلاد غَنيّةً بالمَوارِد البَشَرِيّة، فَيُمكِن أن يُستَخدَمُوا فِي جَميعِ مَجالاتِ الحياة، وبالتّالي يَنتَهِي الفقر والبطالة على يدِ أصحابِ العلم، وهذا الأمر يُعانِي مُنهُ الكثيرُ مِنَ المُجتَمَعات لوجُودِ الجَهِل وغيابِ أهلِ الحَق والعِلِم، فَيُصبِحَ القوي يأكُلَ الضعيف وَيَضِيعُ حَقّ الشّريفِ فِيها.
  • تَغيير الثقافات والعادات: إنّ الدّول التي ما زالت رَجعيّة هِيَ التي بَقِيَت على عاداتِها القديمة المُتَخَلّفةِ، فَمِن خِلالِ العلم وانتشارهِ بَينَ المُجتمعات يُمكن القضاءِ على هذه العادات السّيئة واستبدالها بعاداتٍ أخرى جديدة أفضل تصبّ فِي المصلحةِ العامّة، وتُحسّن من أخلاق المجتمع.
  • التحكّم بِعناصِرِ الطبيعة واستغلالِها لصالح الإنسان: هُناكَ الكثيرُ مِنَ الثّرواتِ التي توجَدُ فِي البلاد التي لا تُستَغَلُّ بالشّكلِ الصّحيح، ولكِن هذِهِ العناصر الطبيعيّة لو وُضِعَت على يدِ أهل العلمِ والمَعرِفَة يُمكن استغلالها بالشّكلِ الصّحيح لتصبّ فِي المصلحَةِ العامّة.
  • القَضاء على المُشكلاتِ المعاصرة: أغلبُ المشاكل المُعاصرة هِيَ المرض، وسوءِ تقديمِ الخدمات، والفقر، وسَبَبُها عَدَم اعتمادِ الدّولة على العلم لمعالَجَةِ هذِهِ المشاكِل، فعندَما يَتِمُّ تسليمُ هذِهِ المَشاكِل إلى أصحابها مِن أهلِ المَعرِفَة والعلم ستختفي جميعها من المجتمع.

المراجع
  • ^ أ ب ت علي مشرفة (2013)، العلم والحياة (الطبعة الأولى)، مصر: مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، صفحة 35-48. بتصرّف.
  • ↑ برتراند راسل (2008)، أثر العلم على المجتمع (الطبعة الأولى)، بيروت: المنظمة العربية للترجمة، صفحة 113 - 150. بتصرّف.
  • المقالات المتعلقة بأهمية العلم للفرد والمجتمع