الشعر الشعبي هو عبارة عن كلمات متّصلة بشكل مباشر بالبيئة التي يعيش بها الشاعر، وغالباً ما يستخدم في نظمه للشعر الشعبي المغازي والأساطير والواقع الذي يعاصره، ويستخدم في نظم هذه الكلمات لهجته المحلية، وغالباً ما يعتمد إلى طرح ومناقشة القضايا في الإطار الدينيّ أو العشائري، ويمكن تعريف الشعر الشعبي على أنّه التعابير المنظومة، التي تؤدّى بالإبداعات والكلمات العاميّة أو الدارجة، وغالباً ما يستخدم فيه حروف غير أبجدية، ويقسم الشعر الشعبي إلى نوعين، وكل قسم يضم مجموعة من الأنواع.
الشعر البدويالشعر البدوي ويسمى أيضاً بالفنون البدوية، وهو فن شعري بدوي منظوم باللهجة العامية، وهذا القسم يضمّ العديد من الأوزان، والأنواع، والأغراض، ولكن أغلبها مبنية على قافيتين خارحية وداخليه، ومنه ما يأتي:
الشروقيهو فنّ شعري غنائي عامي وبدوي، وسمّي هذا النوع بهذا الاسم نسبة إلى المكان الذي وجد به، وهو الجهة الشرقية من الجزيرة العربيّة، ويعدّ من أكثر الفنون البدويّة تداولاً واستعمالاً، يغلب عليه العديد من الأوزان والأنواع والأغراض، كما أنه مبني على قافيتين خارجيّة وداخليّة، ومنه مربعاً أي يتكون من أربع أشطر، ومنه مخمساً أي يتكوّن من خمسة أشطر.
الجوفيهالجوف ويعود هذا اللون من الشعر الشعبي إلى أهل الجوف في السعودية، وانتقل منها لأهل الجبل، وذلك نتيجة للعلاقات الاجتماعيّة القويّة بين أهالي هاتين المنطقتين، ويتغنّى بهذا اللون الشعري باستخدام العديد من الآلات الموسيقية خاصة الربابة، ويستخدم بصورة كبيرة في المناسبات والأفراح.
الهجينهالهجينة وهو أحد أنواع الشعر الشعبي، ويمتاز بقدرته على التأثير بقارئه فيدفعه لتلحينه، والهجينة غالباً ما تكون غير مكتملة الإشباع، مثل قول الشاعر جميل كنعان:
يا صحيبي عالهجر ما قواك
وأني على الصبر ماقوانيما توب عن عشرتك وهواك
مهما المخاليق تنحاني الحداءالحداء هو حد الإبل، والحدو هو سوق الإبل، وهو من أنواع الشعر الشعبي البدوي، ويمتاز بجاذبيته وأشواقه، بالإضافة إلى حماسته، ويغنّى من خلال مدّ الصوت، مثل قول الشاعر عيسى عصفور:
يا ديرتي وجه البشوش
تضحك لنا بسنونهاللعين سوريا نهوش
حنّا حماة ركونهابالمزرعه خيلٍ تروش
وسباع فوق متونها السحجة أو الحاشيةالسحجة فنّ شعبي بدوي قصصي، يمتاز بسرعته ورشاقته، ويتألف شعر السحجة من عدّة مقاطع، وكل مقطع يتكوّن من بيتين وكلّ بيت يتكوّن من شطرين، ولأول ثلاث أشطر قافية، والشطر الرابع ينفرد بقافية مختلفة، وتؤدّى من خلال سحج الكف بالكف، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا اللون استخدم قبل البدء بالمعركة، وذلك بهدف بثّ الحماسة في نفوس المحاربين وتشجعيهم على ركوب خيولهم، ومن الأمثلة عليه قول الشاعر صالح عمار:
يا خلق علم الوكادي
وأنتصب سوق المزاديوأنتصب سوق الحرايب
وقام دلاله يناديأسعرت نار الحرايب
ثارت بكل البلاديعاضدوا سلطان باشا
عنتر بيوم الطرادي الشعر الزجلي المطلوعالمطلوع هو أحد أشكال الفن الشعبي الزجلي، ويشبه لحدّ كبير الموشّحات، ويوجد له العديد من القوافي مثل المخمسات، كما يوجد له العديد من الأشكال، فلا تحكمه قاعدة، ولا قانون قصر أو طول، كما يوجد له العديد من الغصون والأقفال، ويتألّف من القفلة وهي أول بيت في القصيدة، ويلي القفلة الأغصان.
قصيدة الفنقصيدة الفن ويعني الفن الواحد، ويعتبر هذا اللون من أهمّ الفنون الزجلية، ويتكوّن من قفلة، وأغصان وقد تكون ثنائية ورباعية، ووجد هذا اللون بشكل خاص في منطقة الجبل، الذين برعوا في غنائه وأداءه بشكل جماعي، ويؤدّى هذا اللون في الأعراس والمناسبات، حيث يقوم واحد بالغناء ويردّ عليه آخرون متماسكون بالأيادي وأكتافهم مرصوصة بجانب بعضها البعض.
الهوليةالهولية نمط شعري غنائي زخرفي خفيف مزين، بمجموعة من المعاني والألفاظ والأشكال وكذلك الألحان، ويؤدّى من خلال الرقص الجماعي الدائري، مثل:
لأكتب ورق وأرسلك
يلي مفارق خلكبديرتك بعد وجفا
بي ديرتي أحسن لكبي ديرتي بترتاحي
يا بوالعيون ملاحيعقلي شرد وراحي
من شوفتي أمس لك العتاباالعتابا فن شعري زجلي منظوم بشكل رباعي، وقواعده وأصوله يغلب عليه الشجي، والمعاتبه والشكوى من الزمن، ومن الأمثلة عليه:
سقا الله يا ضنا عيني متى ألفيت
يا لولا فراقكم روحي ما تلفيتما كلل الفرح عيني متى الفيت
ماطول علومكم عني غيابمثال آخر:
درب ماشي وكل الناس لاهين
وحنا بحطام الدهر لاهينأنا وأن ساعد الرحمن لاهين
نفسي وأحلف عن درب الهوى.المقالات المتعلقة بأنواع الشعر الشعبي